* في أزمة (فيروس كورونا المستجد كوفيد 19) التي نعيشها أسوة بالمجتمعات العالمية، برزت جهود قِطاعنا التطوعي في دعم مؤسسات الدولة في شتى المجالات، وفي عاصمة الإنسانية (المدينةالمنورة) تحديداً تعددت وتنوعت عطاءات جمعياتها وفِرَقِهَا التطوعية. *فمثلاً هذه (جمعية فزعة)، التي يعمل شبابها في الميدان ليل نهار لمساعدة المحتاجين والمتضررين من هذه الجائحة، لاسيما في الأحياء المغلقة مؤقتاً؛ حيث تقوم ب(إيصال السِّلال والوجبات الغذائية لها، وكذا حليب الأطفال والمياه والمواد الطبية؛ حيث توزع يومياً «كمثال»، مايزيد على (3500 وجبة)، بمشاركة «50 متطوعاً». * كما تقوم فِرق الصيانة المنزلية التابعة لها بتلبية احتياجات أهالي تلك الأحياء، وكل ذلك وفق عمل مؤسسي منظم، يفعل الخير، ملتزماً بالاحتياطات، يضاف لذلك مساهمات (فَزعة) ب(حملات التوعية، وتقديم الدورات التخصصية في العمل الخيري، وذلك بدورات ومحاضرات عَن بُعْد). * (فزعَة) منذ تأسيسها وبلغة الأرقام قدمت (أكثر من 60 ألف ساعة تطوعية، أفادت منها 26 جهة، وساهم فيها 127 فريقاً تطوعياً، و10 آلاف متطوع، كما نفّذت 1118 ساعة تدريبية)؛ فالشكر أرفعه للجمعية، و»رئيسها الفخري وداعمها (الأمير الشاب سعود بن خالد)، ومجلس إدارتها الذي يقوده (الدكتور سعيد القحطاني، ولمديرها التنفيذي النشيط جداً الأستاذ نادر العذيبي»)، والشكر لجميع منسوبيها والمتطوعين معها فكلهم تاج على رؤوسنا)! * أخيراً حبّ (التطوع) صفة تجري في شرايين المجتمع السعودي بعامة، ويكفي تأكيداً لذلك أنه بمجرد أن أتاحته رسمياً «وزارة الصحة» وفَتَحَت بَابَه في إدارتها ل (أزمة كورونا) تجاوز عدد المبادرين فيه خلال ساعات ال «100 ألف متطوع»، وهنا بالطبع لا يمكن أن يكون المجتمع كله خارج المنازل بحثاً عن التطوع، ولكن وللأسف الشديد هناك فِئة -أرجو أن تكون قليلة- أظهرت تعاملاً سلبياً مع لزومها لمنازلها بسبب المنع المؤقت للتجول؛ حيث رأت بأن هذا الوقت بمثابة سِجْن وفَراغِ لابد من قَتْلِه بأيِّ شيء؛ ولذا فقد تَضاعَفت قيمة (الكِيرَم) عدة مَرات، بل شحَّت من الأسواق، كما يؤكده تقرير ل(صحيفة عكاظ)، بَثّتهُ قبل أمسِ!. * كما شَهدت مواقع التواصل سِبَاقَاً حامي الوطيس بين بعض الرجال في الطّبخ، وهناك الألغاز المكرورة، ببطولاتها المزيفة؛ لأنها مسروقة من الإنترنت «أسئلةً وإجابات»؛ فَكُلُّه يضحَك على كُلِّه؛ فهذه دعوة لأولئك -هداهم الله- لاستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم أو على مجتمعهم بالنفع.