تمكن فريق علمي في وحدة الكائنات المعدية الخاصة من مستوى السلامة الثالث بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز من عزل فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19)،بقيادة أ.د. عصام بن إبراهيم أزهر، من عزل الفيروس من خلال اجراء اختبارات وابحاث عديدة. حيث أوضح الفريق العلمي أنهم كانوا على استعداد للتعامل مع جائحة كورونا المستجد قبل وصوله للمملكة لتشخيص الحالات بشكل مبكر حيث تم الحصول على المواد الخاصة بفحص الفيروس بواسطة تقنية الاحياء الجزيئية (rtRT-PCR) وفقا لخمسة بروتوكولات مختلفة تم الإعلان عنها من قبل منظمة الصحة العالمية، وتم الحصول على الحمض النووي لفيروس كورونا المستجد من أحد المختبرات المرجعية المتعاونة مع الوحدة ، وفي حينه تمت معايرة البروتوكولات المشار إليها باستخدام الحمض النووي الفيروسي كعينة عيارية ضابطة، وتم التواصل مع الزملاء بوزارة الصحة لإفادتهم بتوفر الفحص لدينا حيث تم فحص أول حالتين تم الاشتباه بهما في محافظة جدة بالمختبر بالتنسيق مع الزملاء بوزارة الصحة وكانت نتائجهما سلبية . وأضاف الفريق: في تلك الأثناء أعلنت الهيئة الأوروبية العالمية عن استعدادها لتزويد المختبرات ذات مستوى السلامة الثالث بعينة من الفيروس الحي وتم اكمال النماذج الخاصة بطلب العينة ولكن لأسباب لوجستية لم تصل في الوقت المتوقع قبل رصد العينات الإيجابية للمرضى بالمملكة وبعد الإعلان عن الحالات الإيجابية الاولى بالمملكة تم التواصل للحصول على عينة إيجابية يتم من خلالها عزل الفيروس علي الخلايا الحية بالوحدة لدينا كونها متخصصة في عزل الفيروسات من مستوى الخطورة الثالث وللأسف لم نتمكن من الحصول علي العينة الايجابية في بداية تشخيص الحالات الإيجابية. وتابع الفريق العلمي: ومن خلال المهام المناطة بالوحدة لتشخيص الأمراض الفيروسية وبقية الكائنات المعدية لمرضي مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز حصلنا قبل ما يقارب من عشرة أيام علي أول عينة لمريض بالمستشفى الجامعي تم تشخيصها بتقنية الاحياء الجزيئية لدينا كأول عينة إيجابية وتم علي الفور التجهيز لزراعتها علي الخلايا الحية في مختبر مستوي السلامة الثالث وتم ولله الحمد عزل الفيروس والتأكد من عزله بعد ظهور الأثر الاستسلامي للخلايا بسبب اصابتها بالفيروس بعد حقن الخلايا بعينة المريض المصاب. وتم اخذ عينة من هذه الخلايا المصابة بالفيروس وعمل الفحوصات التأكيدية لعزل الفيروس وتم التأكد من زيادة تكاثر الفيروس بالخلايا باستخدام تقنية الاحياء الجزيئية (-rtRTPCR) بفضل الله. وذلك سيساهم بشكل كبير في اجراء العديد من الدراسات والأبحاث التطبيقية النوعية ومنها دراسة الادوية والعقاقير والاجسام المضادة والتعرف علي مدي فعاليتها كمضادات علاجية لفيروس الكورونا الجديد. وإنتاج بعض اللقاحات التي تعتمد على الفيروس المعطل بعدة طرق لتحفيز الجهاز المناعي دون حدوث المرض. إضافة الي تطوير اختبارات مصلية يتم من خلالها التعرف على فاعلية اللقاحات والاستفادة منها في تشخيص حالات المخالطين وكذلك تحديد الحالة المرضية للمرضي الذين لا تظهر عليهم الاعراض.