قالت وكالة بلومبرج إن السعودية تسعى للتوصل إلى اتفاق دولي لإنقاذ سوق النفط، لاتقتصر المشاركة فيه على دول منظمة اوبك، والحلفاء معها فقط، وإنما يمتد ليشمل غالبية المنتجين في العالم من أجل الوصول إلى سعر عادل ومتوازن للنفط، وذلك خلال الاجتماع المزمع عقده - بعد غد الخميس. وأشارت الوكالة إلى أن خفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار حاليا يعد مسؤولية جماعية حتى لايعاني السوق المزيد من التراجع، مشيرة إلى أن تأجيل الاجتماع إلى بعد غد الخميس بدلا من الموعد الذي كان مقررا الاثنين يستهدف المزيد من التفاوض بين كبار المنتجين لتجنب أي تعثرجديد. وشدد التقرير على أن الالتزام بالخفض يجب أن يكون من جانب الجميع وليس دولة بعينها، لاسيما وأن الخفض المستهدف يعد كبيرا ويتراوح بين 10 – 15 مليون برميل بعد التراجع في الطلب وخشية دخول الاقتصاد العالمي مرحلة ركود طويلة الأمد. يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني في صناعة النفط الصخري الأمريكية بسبب الانخفاض الحاد في أسعار الخام، وهو ما دفع شركة «وايتينج بتروليوم» العاملة في صناعة النفط الصخري للتقدم بطلب للسلطات التنظيمية في الولاياتالمتحدة لحمايتها من الإفلاس. واستقرت الأسعار في التعاملات الصباحية امس متراجعة قرب 32 دولارا للبرميل، بعد الأنباء عن تأجيل اجتماع اوبك. من ناحية أخرى، قال الكرملينال - امس إن موسكو مستعدة للتعاون مع كبار مصدري النفط الآخرين للمساعدة على جلب الاستقرار إلى أسواق الخام العالمية، ووفقا لرويترز قال كيريل دميترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر، الصندوق السيادي الروسي، لتلفزيون سي.إن.بي.سي في وقت سابق - أمس إن السعودية وروسيا "قريبتان جدا جدا" من اتفاق لخفض إنتاج النفط. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي يومي بالهاتف "موسكو مستعدة للتعاون ومهتمة بالتفاعل مع الدول من أجل جلب الاستقرار لأسواق الطاقة". وأضاف بيسكوف أن المحادثات بين أوبك ومنتجي النفط الرئيسيين الآخرين، في إطار ما يعرف بتحالف أوبك+، تأجلت إلى يوم الخميس لأسباب فنية، وأن الإعداد للاجتماع جار.