أيام كورونا 2020.. انطلاقة من مشهد الطفل ساعياً إلى أبيه عند عودته من عمل المستشفى فامتنع والدُه عن عناقه؛ باكياً خوفَ الفيروس.. إلى آفاق الخيالات والشعر والمجاز.. يلقاكَ.. كلُّ الشوقِ في لهفاتِهِ ويراكَ.. لكن ما استطاعَ عِناقا وأتاك مِن (أقصى) المحبةِ عاجلاً مِن آخرِ الشوقِ البعيدِ (بُراقا) أوّاه إنْ عزّ العناقُ لِعاشقٍ عند اللقاء.. فوسَّعَ الأحداقا ضاقتْ علينا الأرضُ دُون عِناقِنا ولِقاهما في العين لا ما ضاقا فغدا بأحداقِ العيونِ مُمَثِّلاً حتى تضُّمَ جفونُهُ مَن تاقا ما وسّعَ الأحداقَ إلا عائضاً عمّا توسّعَ صدرُهُ أشواقا فالعين بحرٌ مدّ فيهِ لقاءَهُ مدّاً و جزْراً ضاقَ مِنهُ خِناقا مما بعمقِك أيها البحرُ اتّسع = تَ ممزِّقاً مَن حاولوكَ نِطاقا بحرٌ له طوقان طوَّقَ مُستحي = لاً لَم يَجد في بَرّه أطواقا أطلقْ سراحَ لقائنا مِن قَيدِهِ ما كان مِن دُون العِناقِ مُطاقا الشوقُ قيدُك في الحياة.. فمن أتى شوقاً يعود بمثله مُشتاقا كلُّ المعاني في الحياةِ وقيدِها قيدٌ بقيدِكِ يشتكي إرهاقا كلّ الليالي لَمْ يَطبْ فيها لِقا فكأنّ في وجهِ الدُّجى إشراقا = مِن وجهِ مَن أهوى.. فحرَّمَ لهفةً للروحِ كادت أن تكون عِناقا في هدأةِ الأنسامِ نامتْ أعينٌ كي لا نُرى مِمن صحا وأفاقا ***** هان الفراقُ.. فما أمرَّ مَن اكتوى بالشوقِ في أعماقِه إحراقا! أيقول: (ليتي ما أتيتُ)؟ .. وقد أتى يجتازُ دُون لقائِهِ الأعناقا! أيقول: (يا طِيبَ الفراقِ) و (بئسَ ما كان اللقا)؟ .. مَن ذا استطابَ فِراقا! شغَفُ الشفاه مع العناق مُبدَّدٌ مَن ذاقَها ما مِثلَها قد ذاقا إنّ العناقَ شريعةٌ أزليّةٌ وشِفاهُنا عَهِدَتْ لها الميثاقا ما حُرّمتْ مِن قبلُ حتى نتّقي واليوم حُرّم قِلّةً ومذاقا خافوا وباءً مُعدياً متفشياً والشوقُ دمّرَ في القلوبِ (عِراقا)! إنْ قِيلَ: (لَيلى في العراقِ مريضةٌ) بي ألفُ لَيلى أعيت العُشّاقا أوَكانَ داءٌ دُون موتِ مُتيَّمٍ! ما كان شرٌّ في الهوى إطلاقا