في الماضي القريب كانت الأمهات يصنعن الفكر، والقيم، والمبادئ، لابنائهن وكان التعليم يعزز لهذه القيم، والمبادئ، في حلقات الذكر وبرامج القيم، والندوات في شتى المجالات التي كانت تخدم المجتمع في القضاء على انتشار الفساد وزرع ركائز ثابتة وتعزيز القيم الإيجابية. بدأ بالتدريج التقليل من دور الأم، وتغيير بعض قوانين التعليم، وإيقاف الندوات والمحاضرات، مما أنتج لنا جيلاً يفتقد للمعلومات التي تساعد على تطوير فكره، تعزيز قيمه، وعدم إكسابه بعض المعلومات التي تساعدهم على فهم متغيرات الحياة كبيرها وصغيرها. الأم انشغلت في العمل، ومطالبة الحقوق، وضيعت أهم حق وهو تربية أبنائها تربية صالحة، وساندها التعليم الذي ارتكز على المهارات وضيع المعلومات فأصبح الجيل هشاً لا يفقه في حياته شيئاً (إلا من رحم ربي). صناعة الأجيال قضية تستحق الوقوف عندها حتى لا نفقد ذواتنا أمام أبنائنا.