فور إعلان رئيس الجمهورية برهم صالح، تكليف عدنان الزرفي رسميًا بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة، عقب شد وجذب، ومفاوضات عسيرة بين اللجنة السباعية «الشيعية»، حتى بدأت تتوالى ردود الفعل المساندة والغاضبة، للتكليف الجديد، المقبل على مواجهة عدة أزمات في البلاد، من غير المتوقع حلها جميعًا في المنظور القريب. عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي السياسي العراقي من (مواليد النجف 1966) شغل منصب محافظ النجف السابق ورئيس مجلس الوزراء المكلف للفترة الانتقالية الذي أقيل من قبل مجلس المحافظة التي رفعت الدعوى إلى القضاء وأقيل رغم تقديمه تميزاً لمحكمة تميز النجف يقول عن نفسه، أنه «وطني ديمقراطي يُؤْمِن باستقلال العراق من كل التبعيات الأجنبية ويدعو إلى عراق موحد تلغى فيه الفوارق المذهبية والقومية ويقوم على أساس المواطنة، يُؤْمِن بتطوير الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن الاقتصادية، يُؤْمِن بأن العراق بلد عربي إسلامي يلعب دورًا مهمًا في استقرار وبناء المنطقة العربية والإسلامية ويكون نقطة توازن لحفظ مصالح المنطقة». رئيس الجمهورية برهم صالح وفور تكليف الزرفي بتشكيل الحكومة، أعرب عن تمنياته لرئيس مجلس الوزراء في النجاح بمهام تشكيل الحكومة الجديدة، وقال «أتمنى لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق»، مشيرًا إلى أن «الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بمكوناته وأطيافه كافة لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعًا لتحقيقها». والزرفي الشخص الثاني الذي يكلفه رئيس الجمهورية برهم صالح، بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، إذ سبق الزرفي تكليف محمد توفيق علاوي، ولكن الأخير لم يحظ بثقة البرلمان العراقي جراء احتدام الخلافات بين الكتل السياسية على طريقة اختياره لفريقه الحكومي، ولاسيما من قبل الأطراف السنية والكردية، فضلاً عن أطراف شيعية أخرى. من جهتها أعربت ممثلة الأممالمتحدة جينين بلاسخارت، عن ترحيبها بتكليف عدنان الزرفي في تشكيل الحكومة المرتقبة، وقالت بلاسخارت في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، إنه «نرحب بتكليف مرشحٍ لرئاسة الوزراء لتشكيل الحكومة، في مواجهته أزمات أمنية وسياسية واقتصادية وصحية غير مسبوقة».