قال رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي: إنه سيحرص على التحضير لانتخابات نزيهة وحرة وشفافة خلال فترة أقصاها سنة من تشكيل الحكومة المقبلة، وتعهد الزرفي في كلمة أولى له بعد تكليفه، فجر أمس الأربعاء، بتشكيل الحكومة بعيدًا عن المحاصصة الطائفية والحزبية، معتبرًا أن التكليف يضع على عاتقه "مسؤولية تاريخية كبيرة". كما تعهد كذلك بالعمل على حصر بقاء الأسلحة في يد الدولة، وإنهاء كل المظاهر المسلحة وفرض سلطة الدولة وقال: "إن سلاح الدولة لن يحمل ضد الشعب بل سيكون لحمايته وصيانة حدود العراق"، ودعا الزرفي إلى إطلاق حوار فوري مع المتظاهرين السلميين، مشددًا على متابعة ملفات التحقيق في أحداث التظاهرات، ومحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين السلميين وقوات الأمن. من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: إن رئيس الوزراء العراقي سيحظى بدعم واشنطن والمجتمع الدولي "إذا كان سيدعم سيادة العراق"، وينأى بنفسه عن الفساد، ويحمي حقوق الإنسان، ضمن أمور أخرى، فيما تزايد احتمال فشل رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في مهمته بتشكيل حكومة جديدة في العراق، بعدما أعلنت كتل سياسية شيعية عدة رفضها لتسميته. والثلاثاء أصدرت كتلة "الفتح" الذراع السياسية لقوات الحشد الشعبي، والتي تشغل نحو 50 مقعدًا من أصل 329 في البرلمان، بيانًا نددت فيه بعملية تكليف "غير دستورية"، وأمس الأربعاء، انضمت لائحتا رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورجل الدين الشيعي عمار الحكيم إلى الجبهة المناهضة للزرفي، إضافة إلى أحزاب صغيرة أخرى. أما رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فقال في تغريدة على تويتر: إنه لن يتخذ موقفًا من رئيس الوزراء المكلف الذي جاءت تسميته بسبب "اختلاف وعدم توافق" السياسيين الشيعة، ومنذ استقالة حكومة عادل عبدالمهدي في ديسمبر الماضي، يعيش العراق ركودًا سياسيًا في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من أكتوبر عدا عن تضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام. وكلّف رئيس الجمهورية برهم صالح الزرفي في يوم شهد هجومين بالصواريخ أحدهما استهدف قاعدة تضم قوات أجنبية والآخر قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد.