كلف رئيس الجمهورية برهم صالح أمس الثلاثاء محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة في العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك والذي تأثر بهبوط أسعار الخام وسط ركود سياسي، بحسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية. لدى الزرفي (54 عامًا) العضو السابق في حزب الدعوة المعارض الشيعي التاريخي لنظام صدام حسين، 30 يومًا لتشكيل الحكومة ونيل ثقة البرلمان وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة، وتمرير موازنة يتوقّع أن تكون بعجز كبير جدًا. والزرفي نائب حالي في البرلمان ضمن قائمة «النصر» التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الذي يقدم نفسه على أنه معارض للحكومة المستقيلة. وجاء تكليف الزرفي بعد اعتذار محمد توفيق علاوي عن تشكيل الحكومة لتعذر إيجاد توافق سياسي، وبالتالي لا تزال حكومة عادل عبدالمهدي المستقيل منذ كانون الأول/ديسمبر، تقوم بتصريف الأعمال. وأكد مسؤول حكومي رفيع لوكالة فرانس برس أن الكتل السياسية التي توافقت على الزرفي تريد «شخصية لا مواجهة، بحيث لا تفعل شيئًا كبيرًا «قد يخل بالنظام القائم في الدولة التي تشغل المرتبة 16 في لائحة الدول الأكثر فسادًا في العالم»، وسيكون أمام الزرفي أيضًا، مهمة حل مسألة تواجد القوات الأجنبية على الأراضي العراقية. عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي وهو سياسي عراقي في 1 يوليو 1966 في النجف لأبوين عراقيين، وتخرج في كلية الفقه بجامعة الكوفة. وفي عام 1994 هاجر الزرفي إلى الولاياتالمتحدة ثم عاد إلى العراق 2003، ليصبح عضوًا في فريق هيئة الإعمار العراقي، تم تولى منصب محافظ النجف لفترات متعددة. وكان الزرفي مسؤولاً سابقًا في الإدارات التي تتابعت على العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، كما كان عضوًا سابقًا في حزب الدعوة المعارض لنظام صدام حسين.