بلغ التعداد السكاني في مدينة الرياض حسب احصائية الهيئة العامة للإحصاء عام 2015 إلى 8 ملايين نسمة وبلغ معدل النمو السكاني بنفس المدينة الى 4% خلال الفترة من العام (1431 - 1437ه) طبقًا للمرصد الحضري لمدينة الرياض.. لذا من الطبيعي أن يتم التوسع العمراني داخل المدينة وذلك لزيادة عدد السكان وتلبية لاحتياجاتهم بتوفير المسكن لهم ولكن في بعض الأحيان يطغى هذا التوسع على وجود المساحات المفتوحة والتي تعتبر نقطة جذب للتنزه ويتم التفكير في أكبر عدد ممكن من وجود مبانٍ متراصة.. فشغف المجتمع بوجود مساحات مفتوحة يوازي نفس الشغف لتملك المسكن.. ففي بعض الأحيان عند اغلاق شارع أو ايجاد منطقة خالية من العمارة داخل الأحياء نرى السكان يتهاتفون بأعداد كبيرة لهذه المساحة الترفيهية، ونلاحظ مؤخراً زيادة الاهتمام بخصوص التوعية بأهمية وجود الفراغات المفتوحة داخل المدن فنرى العديد من المختصين ينشرون مقالات وتغريدات حيال هذا الموضوع مثل ما أوضح دكتور وليد الزامل رئيس قسم التخطيط بجامعة الملك سعود في إحدى تغريداته ان احتياج المدينة لمتنفس وأنشطة مفتوحة مثل احتياج الانسان للهواء.. فمن مقومات الرؤية الشاملة لتخطيط المدينة الموازنة بين الاحتياجات السكنية والاحتياجات الترويحية فكلتاهما وجهان لعملة واحدة.