العادات والتقاليد وبعض الظواهر السلبية أصبحت من المخاطر التي تسهم في انتشار الأمراض الوبائية، ومنها» كورونا»، فالمصافحة اليدوية وملامسة الأنف بالأنف «حب الخشوم» وتبادل قبلات التحايا من أخطر أنواع نواقل المرض الذي ينتشر بهذه الطريقة بشكل مخيف. الجهات الصحية لم تغفل هذا الأمر وقامت بعمل توعوي كبير من أجل الابتعاد عن هذه الأساليب الناقلة للمرض وركزت في حملاتها الصحية على هذا الجانب. وبدأ وزير الصحة الدكتورتوفيق الربيعة بنفسه عندما استبدل المصافحة اثناء الاجتماعات بالتحية عن بعد في إشارة الى أهمية هذا الامر في الحد من تنقل الفايروس من شخص لاخر. وبدأ الوعي في الازدياد عندما تخلى الكثير من الناس عن المصافحة والتحايا المختلفة، واستبدالها بعبارات «النظر..تحية» أو «النظر سلام» بعد إلقاء التحية أو غيرها من العبارات اللفظية التي لا تحتاج إلى ملامسة الآخرين، فيما لازال الحياء يضغط على البعض لعدم قدرتهم على التعامل مع هذا الأمر.. لكنهم سيرضخون بعد أن أصبح المجتمع واعيا بشكل كبير. بعض القطاعات الحكومية والخاصة بدأت في وضع لوحات في المداخل تحث على عدم المصافحة والاكتفاء بإلقاء التحية دون حاجة إلى الصافحة في ظل انتشار هذا المرض, بعد ان ثبت ان اليد قد تكون السبب الرئيسي لنقل العدوى بشكل سريع من خلال المصافحة.. النظافة التي حثنا ديينا الإسلامي الحنيف هي الأساس في مكافحة وإيقاف هذا الوباء الخطير، كما يجب على الجميع عدم التهاون أو التساهل في كل مايخص هذا الوباء، خصوصا أن البعض لازال يستهتر ببعض الأمور غير مدرك للمخاطر التي قد تنتج عن هذا التساهل. من الظواهر السلبية أيضا التي وقفت لها الجهات الرسمية بالمرصاد حفلات الزفاف والاحتفالات الأخرى التي يحضرها مئات الأشخاص وقامت بإغلاق هذه المحلات بهدف الحد من انتشار المرض عبر هذه التجمعات، باعتبار أن الحضور في بعض المناسبات كبيرجدا وقد يشكل خطرا على الاخرين,كما وضعت الجهات الرسمية حدا لهواة السفر الى خارج المملكة في هذا الوقت بالذات من أجل العمل على الحد من المخاطر التي تنتج عن كثرة التنقل.