نجا رئيس الحكومة السوداني عبدالله حمدوك أمس من محاولة اغتيال عبر تفجير سيارة استهدفت موكبه شرق جسر كوبر شمال شرق الخرطوم وقال التلفزيون السوداني: إنه جرى نقل رئيس الحكومة حمدوك إلى مكان آمن بعد نجاته من المحاولة في الخرطوم، مجلس الوزراء السوداني أصدر بيانًا طمأن فيه الشعب والعالم بأن حمدوك «بخير» ونشرت وكالة السودان للأنباء صورة لحمدوك لدى وصوله إلى مكتبه مشيرة إلى أنه مارس عمله بشكل طبيعي ونقلت عن قوله: «أنا بخير» فيما صرح وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح بأنه سيتم التعامل بحزم مع كل المحاولات الإرهابية في البلاد أما قوى الحرية والتغيير وهي الحاضنة الأساسية لحكومة حمدوك ومفجرة الثورة الشعبية فذكرت في بيان أصدرته أمس أن الهجوم الإرهابى على حمدوك محاولة من قوى الردة للانقضاض على الثورة السودانية، وفي سياق متصل قالت زوجة رئيس الوزراء الدكتورة منى عبدالله في تغريدة على تويتر (محاولة تفجير سيارة حمدوك قبل دقائق، حمدوك بخير ولم يصب، شيء واحد يجب أن يعلمه الجبناء إذا ذهب حمدوك سيأتي ألف حمدوك من بعده.. هذه الثورة لن تتوقف أبدًا»، ونقل ناشطون سماعهم دوي انفجار بالقرب من كوبري كوبر في وقت تداول آخرون صورًا للشرطة والقوات الأمنية تقوم بتحريز مكان الانفجار، من جهته طوق الأمن السوداني موقع الانفجار وبدأ في التحقيق بالحادث وأكد مساعدو رئيس الوزراء السوداني أن حمدوك لم يصب بأي أذى. بدوره كتب خالد عمر الأمين العام ل(حزب المؤتمر السوداني) على حسابه في (تويتر): «محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك هي حلقة جديدة من حلقات التآمر للانقلاب على الثورة السودانية»، وأضاف: «وحدة وتماسك القوى الشعبية التي أنجزت الثورة هو حائط الصد لحماية السلطة المدنية، لا يجب أن يثنينا الإرهاب عن ذلك». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، واختير عبدالله حمدوك رئيسًا للحكومة الانتقالية في السودان، بعد اتفاق بين قوى إعلان الحرية والتغيير، المحرك الرئيس للاحتجاجات التي أطاحت بالبشير في البلاد، والمجلس العسكري، في يوليو تموز الماضي 2019.