كشف وكيل الرئيس العام لشؤون الحرمين للترجمة والشؤون التقنية أحمد بن عبدالعزيز الحميدي، عن إعداد البنية التحتية التقنية لاستقبال 30 مليون حاج في 2030، مشيرا إلى تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الاستراتيجية الرقمية التي من شأنها أن تجعل بيئة الحرمين الشريفين ذكية بالكامل مما سينعكس على جودة الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين والحجاج، وإيصال رسالة الوسطية والاعتدال إلى العالم أجمع بمختلف اللغات، وفقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد في حوار مع «المدينة» استكمال جميع الاستعدادات لتقديم أفضل سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام خلال عمرة شهر رمضان المبارك وموسم الحج، حيث يتم التركيز على استخدام وتفعيل دور التقنية فى خدمة الزوار والمعتمرين كونهم يحملون الأجهزة الذكية، وأوضح بأن هناك توجيها بإنشاء مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب المسجد الحرام بعشر لغات على مراحل، وقد وصل حاليا إلى 5 لغات، وقال إن أمن المعلومات من الجوانب المهمة والحساسة، ولذلك أنشأت الرئاسة إدارة خاصة لأمن المعلومات والجرائم المعلوماتية لضمان حماية موقع الرئاسة من الاختراقات.. وفيما يلي نص الحوار: *بداية ما هي استعداداتكم لموسم العمرة وشهر رمضان المقبل؟ أكملنا جميع الاستعدادات منذ وقت مبكر لتقديم أفضل سبل الراحة لقاصدى بيت الله الحرام ونسير وفق الخطة الإستراتيجية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والتى اعتمدها الرئيس العام. وتركز هذا العام على استخدام وتفعيل دور التقنية في خدمة الزوار والمعتمرين لأن جميع الزوار والمعتمرين يحملون الأجهزة الذكية، فنحن قبل أن يبحث عنا الزائر والمعتمر نحن نصل إليه عبر جهاز الجوال أو موقع الرئاسة ونقدم له الخدمات والتوجيهات والإرشادات بمختلف اللغات من خلال إدارة المحتوى التي تبث عبر الشاشات. أولويات المرحلة *ماهي أولويات وكالة الترجمة والشؤون التقنية خلال المرحلة المقبلة ؟ اختصاصنا يتعلق بالترجمة، أما الشؤون التقنية فترتبط بالإدارة العامة لتقنية المعلومات والإدارة العامة لأمن المعلومات والجرائم المعلوماتية والإدارة العامة للترجمة والتقنية، والتقنية لا غنى عنها في أي منشأة لكي تحقق أهدافها ونشر رسالتها والترجمة لتنقل رسالة الحرمين الشريفين لكل الزوار على مستوى العالم ونعمل على إعداد البنية التحتية تمهيداً لتحقيق رؤية المملكة 2030 لاستقبال 30 مليون حاج فبدأنا بناء قاعدة قوية للترجمة. * إلى أين وصلت الرئاسة في برنامج التحول الوطني؟ قطعنا مشواراً طويلاً ضمن برنامج التحول الوطني وأصبح التعامل إلكترونياً في جميع المعاملات بنسبة من70–80% ويوجد منصات حكومية مع وزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية ومركز المعلومات الوطني فإذا احتاج الزائر أي خدمة من خدمات المسجد الحرام بإمكانه الدخول عبر يوزر مركز المعلومات الوطني. 10 لغات وكيف تتعاملون في إيصال رسائل التوعية مع الزوار الذين لا يحملون أجهزة تطبيقات ذكية؟ يتم إيصال ترجمة خطب المسجد الحرام بث مباشر بواسطة موجات(FM) جزء منها على مستوى المسجد الحرام والباقي على مستوى مكةالمكرمة فالحاج يستطيع الاستماع إلى ترجمة الخطية عن طريق الموجات، وهناك توجيه بإنشاء مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب المسجد الحرام بعشر لغات على مراحل وقد وصلنا حالياً إلى خمس لغات في الحج وفى هذا العام أضفنا اللغة الصينية، إلى جانب الإنجليزي والأوردو والملايو والفرنسي، والفارسي، وسيتم إضافة اللغة السواحلية والتركية والبنغالية والهوساوية، والأسبانية، وبعض اللغات المشهورة عالمية. ولا نغفل دور لغة الإشارة، فذوو الاحتياجات الخاصة فئة عزيزة علينا، حالياً يتم ترجمة الخطب في توسعة الملك فهد كل يوم جمعة، وسيتم مستقبلاً ترجمة الخطب عبر الأجهزة الذكية يستمع للخطية من أي مكان في العالم، ونتطلع إلى وصول الخدمة للزوار والمعتمرين قبل ووصولهم إلى مكةالمكرمة، وهناك تنسيق مع وزارة الحج بترجمة خطبة عرفة ليتمكن الحجاج من الاستماع إليها، ويوجد أرشيف كامل لجميع خطب ودروس المسجد الحرام. *كيف تصف دعم ولاة الأمر -حفظهم الله - للحرمين الشريفين؟ من نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أن ولاة أمرنا جندوا أنفسهم لخدمة قاصدي وحجاج بيت الله الحرام، والعاملين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكرمهم الله بنعمة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن في ظل رعاية واهتمام كامل من ولاة الأمر، ونحن في مشروع الترجمة تلقينا توجيهات باستخدام احدث ما وصلت إليه التقنية حتى نقدم أفضل خدمة للحاج من لحظة وصوله حتى عودته إلى بلده. مواجهة التحديات *وما هي أبرز التحديات التي تواجهكم؟ نريد أن يكون لدى الحاج القادم من بلده ثقافة التعامل مع الحشود ومعرفة التعليمات والأنظمة، ونسعى إلى إيصال ثقافة التعامل مع الزحام وخدمات المسجد الحرام إلى الزائر والمعتمر قبل أن يصل إلى مكةالمكرمة.