زاد انتشار فيروس كورونا الجديد في عشرات الدول من الإقبال على الكمامات على مستوى العالم، حيث يبحث كثيرون عن وقاية أنفسهم من خطر الإصابة بهذا الفيروس الذي انتشر انطلاقاً من الصين ووصل إلى دول في قارات مختلفة، وقدمت منظمة الصحة العالمية 10 نصائح لتعزيز فعالية الكمامات في الوقاية من العدوى. ويواجه كل شخص يخالط المصابين عن قرب - على بعد متر واحد أو أقل - خطر العدوى من أي شخص آخر تبدو عليه علامات أو أعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل ارتفاع الحرارة أو العطاس أو السعال أو سيلان الأنف أو آلام العضلات، وذلك نتيجة لاحتمال التعرض للرذاذ الذي يصدر عن الجهاز التنفسي للشخص المصاب عند الكلام أو العطاس أو السعال. ومن المحتمل جدا أن يكون هذا الرذاذ محتويا على الميكروبات التي قد تتسبب في نقل عدوى الجهاز التنفسي من شخص مصاب إلى شخص سليم. ارتداء الكمامات أثبتت العديد من الدراسات الطبية جدوى ارتداء الكمامات (Facemask) أو «القناع الجراحي لتغطية الفم والأنف». وفي هذا الشأن تقول منظمة الصحة العالمية (WHO) في نشراتها العلمية حول نصائح بشأن استخدام الناس للأقنعة إبان تفشي الإنفلونزا: «تأتي النصائح الخاصة باستخدام الأقنعة في مرافق الرعاية الصحية مصحوبة بمعلومات عن التدابير الإضافية التي قد تؤثر في فعاليتها، مثل التدريب على استخدامها بشكل صحيح وضمان الإمدادات الكافية بانتظام والمرافق اللازمة للتخلص منها بالطرق السليمة. غير أن المنافع المتأتية من ارتداء الأقنعة على الصعيد المجتمعي لم تثبت بعد، لا سيما في المناطق المفتوحة، على عكس الأماكن المغلقة التي يخالط فيها أفراد، عن كثب، شخصا يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا. ومع ذلك فقد يرغب كثير من الأفراد في ارتداء الأقنعة في بيوتهم أو في الأماكن العامة، لا سيما إذا كانوا يخالطون عن كثب شخصا يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وقد يكون ذلك، مثلا، عند تقديم خدمات الرعاية إلى أحد أفراد الأسرة». وأضافت المنظمة: «كما أن استخدام القناع من الممارسات التي تمكن الأفراد الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا من كم أفواههم وأنوفهم للمساعدة على احتواء الرذاذ التنفسي، وهي ممارسة تدخل في إطار أخلاقيات السعال. غير أن استخدام قناع بشكل غير صحيح من الأمور التي قد تزيد فعلا من مخاطر انتشار العدوى بدلا من الحد منها. وينبغي، إذا تعين استخدام أقنعة، فعل ذلك بالإضافة إلى اتخاذ تدابير عامة أخرى للمساعدة على توقي انتشار الإنفلونزا بين البشر، وتدريب الناس على استخدام تلك الأقنعة بطرق صحيحة ومراعاة القيم الثقافية والشخصية». 10 نصائح لرفع فاعلية الوقاية بالكمامة الطبية وتذكر منظمة الصحة العالمية بأن من المهم أن يتذكر الإنسان أن التدابير العامة التي يجب اتخاذها على الصعيد المجتمعي قد تكون مهمة أكثر من ارتداء قناع للوقاية انتشار الإنفلونزا. وتتضمن النصائح اتباع العناصر التالية مع ارتداء الكمامات: 1. الابتعاد عن أي شخص تبدو عليه أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مسافة لا تقل عن متر واحد. 2. الامتناع عن لمس الفم والأنف. 3. تكرار تنظيف الأيدي بغسلها بالماء والصابون أو باستخدام أحد المحاليل الكحولية لتنظيف الأيدي. 4. عدم مخالطة الحالات المحتملة. 5. تجنب التواجد مدة طويلة في الأماكن المزدحمة. 6. الحرص على تحسين تدفق الهواء في الأماكن التي يعيشون فيها بفتح النوافذ قدر الإمكان. 7. الابتعاد قدر الإمكان (مسافة متر واحد على الأقل) عن الأشخاص الأصحاء. 8. تغطية الأفواه والأنوف، عند السعال أو العطاس، بمناديل أو مواد أخرى مناسبة، لاحتواء الإفرازات التنفسية. 9. الحرص على تحسين تدفق الهواء في الأماكن التي يعيشون فيها بفتح النوافذ قدر الإمكان. 10. استخدام الأقنعة بطريقة سليمة يعني وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية