بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا في وطننا- ولله الحمد- حتى الآن، فإن الفيروس لا يزال يواصل نشاطه ليغدوا وباءً عالميًا بعد أن ظهر في نحو 30 دولة حول العالم حتى الآن الذي يواصل عدد الحالات ارتفاعه في الصين. وفي الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الصيني أن هذا الوباء يشكل أخطر حالة طوارئ صحية منذ عام 1949م خصوصًا بعد أن وصل عدد الوفيات من الفيروس إلى 2450 حالة ووصول عدد المصابين في الصين إلى أكثر من 77 ألف إصابة، كما قامت كوريا الجنوبية برفع مستوى التأهب للتصدي للفيروس بعد القلق المتزايد بشأن ارتفاع عدد الحالات المسجلة ليصل إلى 602 حالة مع وصول عدد الوفيات إلى 5 حتى الآن، في حين استيقظ حوالي 52 الف شخص قبل يومين في إيطاليا ليجدوا أنفسهم قد أصبحوا في مناطق لا يسمح الدخول إليها أو الخروج منها بدون إذن خاص منعًا لتفشي الفيروس والذي ارتفعت حالات الإصابة به من 3 حالات في يوم الجمعة إلى 150 حالة يوم أمس مع وقوع 3 حالات وفاة، وأعلن وزير الصحة الفرنسي متابعة ما يحدث في إيطاليا مع ترجيحه الإعلان عن حالات جديدة في فرنسا وعمدت النمسا إلى تعليق خدمات القطارات عبر جبال الألب من إيطاليا. بالأمس أعلنت كل من الكويت والبحرين عن اكتشاف 4 إصابات بفيروس كورونا بين العائدين من إيران في حين أفادت الكويت أن إحدى الحالات لمواطن سعودي مع التأكيد بأن الحالة الصحية للمصابين حتى الآن طبيعية، في حين واصل عدد الحالات ارتفاعه في الأمارات ليصل حتى يوم أمس إلى 13 حالة في حين ظهرت حالة واحدة فقط في كل من مصر ولبنان. وزارة الصحة السعودية تقوم بجهد جبار للتوعية بسبل الوقاية من الفيروس وتواصل تقديم رسائلها التعريفية يومًا بعد يوم بشأن سبل كل الإجراءات الإحترازية والوقائية التي يتم اتخاذها لمنع وصول الفيروس للمملكة مع الإفادة عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في حال وصول حالة اشتباه إلى احد المستشفيات وقد بادرت الوزارة بالأمس بالتنسيق مع وزارة الصحة الكويتية بشأن توفير العلاج للمواطن السعودي الذي وصل الكويت مصابًا بالفيروس وكان قادمًا من إيران، وفي الوقت الذي تتسع فيه رقعة الوباء حول العالم وخصوصًا في الدول المجاورة لنا وفي الوقت الذي تفتح فيه المملكة أبوابها للملايين من أجل الحج والعمرة والسياحة والترفيه فإن علينا أن نضاعف الجهود للتأكد من توفير كافة الاحتياطات والاستعدادات اللازمة والخطط الاستباقية والحملات الإعلامية ومواقع الحجر وغيرها من الأمور التي يجب أن يتم اتخاذها في حال اكتشاف أي حالة (لا سمح الله).