هز العاصمة العراقية فجر أمس، دوي انفجارات، كما شوهدت أعمدة دخان تتصاعد، وسمعت أصوات سيارات إسعاف في منطقتي زيونة والبلديات شرقي بغداد. من جهته، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي على حسابه على تويتر الأحد أن صواريخ صغيرة استهدفت قاعدة عراقية تستضيف فرقاً تابعة للتحالف في المنطقة الخضراء، في تمام الساعة 3 و24 دقيقة فجر الأحد، دون وقوع إصابات، مضيفاً أن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد. يأتي هذا فيما أوضح بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقي أن 4 صواريخ من نوع كاتيوشا سقطت في العاصمة بغداد ليل السبت، ثلاثة منها داخل المنطقة الخضراء، فيما سقط الرابع في مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي بجانب بناية كلية الشرطة في شارع فلسطين، ما أدى إلى أضرار بعجلة وخيم ومواد احتياطية، دون خسائر بشرية.وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق بهجوم استهدف محيط السفارة الأميركية في العاصمة وقاعدة عسكرية للتحالف الدولي. وأوضح أن صواريخ انطلقت من منطقة بين حيي جميلة والطالبية، وهي مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا حركة النجباء، في حين انطلق صاروخ آخر من منطقة الزعفرانية وهي منطقة تسيطر عليها ميليشيا منظمة بدر، كما انطلق آخر من منطقة زيونة التي تسيطر عليها ميليشيا عصائب أهل الحق. وأشار المصدر إلى أن هجوما صاروخيا ثانيا استهدف بعد دقائق من استهداف محيط السفارة، مقرا للدعم اللوجستي تابعا للحشد الشعبي في شارع فلسطين حسب شهود عيان من المنطقة. كما لفت إلى أن الحشد طوق المنطقة ومنع دخول حتى القوات الأمنية الرسمية. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ في المنطقة الخضراء، لا سيما في محيط السفارة الأميركية، كان آخرها سقوط 3 صواريخ كاتيوشا في ال 20 من يناير الماضي، كما شهدت العاصمة العراقية في الثامن من يناير، سقوط صواريخ مشابهة. يأتي هذا وسط توتر بين الولاياتالمتحدة والفصائل الموالية لإيران في العراق، لا سيما بعد اغتيال القوات الأميركية بضربة جوية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في الثالث من يناير قرب مطار بغداد الدولي.ورداً على هذا الاغتيال، أطلقت طهران فجر الثامن من يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غربا) وأربيل (شمالا)، حيث يتمركز عدد من الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 في العراق. ولم يقتل أي جندي أمريكي في الضربة، لكن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ. طلاب العراق في الساحات.. من بغداد إلى الجنوب أفادت مصادر أمس بانطلاق تظاهرات طلابية حاشدة في بغداد ومدن الجنوب الأحد، مجددة رفضها تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة. في حين أفاد شهود عيان بتجدد المواجهات بين الأمن ومتظاهرين قرب ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية. وفي بابل أيضاً خرجت تظاهرة طلابية منددة بتشكيل الحكومة من قبل علاوي. كما تظاهر طلاب جامعة ميسان بفرع كلية الإعلام. إلى ذلك، ارتفعت الهتافات في كربلاء، منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات. أما في الجنوب فتواصلت التظاهرات في محافظات الجنوب، لاسيما في الناصرية والبصرة (بعد تنسيق العشائر والأمن من أجل المحافظة على سلامة المحتجين) إذ التزم المتظاهرون بالبقاء في الساحات المخصصة، ولم تقع أي إشكالات.