أصابت عدة صواريخ قاعدة عراقية تضم قوات أميركية قرب سفارة واشنطن في بغداد في الساعات الأولى من صباح الأحد حسبما أفادت مصادر عسكرية، في هجوم جديد ضمن سلسلة ضربات استهدفت مقرات وجنود أميركيين في العراق خلال الأشهر الأربعة الاخيرة. وأكّد المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز في تغريدة: «إصابة القاعدة العراقية التي تضمّ قوات من التحالف بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية»، وذكر أنّ الهجوم لم يؤد إلى وقوع إصابات. والقاعدة المعروفة باسم «يونيون 3»، هي مقر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق منذ 2014 لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وأعلنت القوات العراقية سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء حيث مقر قوات التحالف ومجمّعات السفارة الأميركية والأمم المتحدة وجهات حكومية. وسقط صاروخ رابع في «مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي»، وفقا للقوات العراقية علما أن المقر يقع في منطقة بعيدة عن مقر التحالف، ولم يصدر أي تعليق من الحشد الشعبي. ولم يسبق أن أصيب مقر للحشد الشعبي ومقر للقوات الدولية بصواريخ في وقت متزامن وغالبا ما تكون الفصائل الإيرانية الإرهابية وراء الهجمات، ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأميركية. في حين هدّدت فصائل إرهابية مدعومة من إيران في العراق باستهداف القواعد والمقرات الأميركية ردا على مقتل سليماني، مطالبة القوات الأميركية بمغادرة العراق. ووقع هجوم الأحد بعد ساعات من إعلان قيادي في أحد الفصائل الإرهابية المدعومة من إيران، عن «بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على القوات الأميركية عسكريا». من جانب أخر، أفاد شهود عيان الأحد بأن نحو ستة متظاهرين على الأقل أصيبوا جراء هجوم شنه مسلحون على خيم الاعتصام وإضرام النيران فيها بين ساحتي الخلاني والتحرير وسط بغداد. وأوضح الشهود أن مسلحين بزي مدني شنوا في ساعة متأخرة من فجر الأحد هجوماً على ساحة التظاهر المحصورة بين ساحة الخلاني ونفق التحرير أسفر عن إحراق عدد من خيم الاعتصام وإطلاق الرصاص من أسلحة كاتمة للصوت تسببت في إصابة ستة متظاهرين على الأقل بجروح جراء احتراق الخيم.