أكد المشاركون في مؤتمر ميونخ حول ليبيا، أمس، على ضرورة الالتزام بمخرجات مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الماضي. وشدد المجتمعون على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في البلاد، كما ناقشوا الخروقات الأخيرة لوقف النار وحظر السلاح، لاسيما في العاصمة طرابلس التي شهدت خلال الأيام الماضية تجدداً للاشتباكات ورحبوا بالتقدم الحاصل بشأن المحادثات حول مراقبة أكثر فعالية لحظر السلاح، مشددين على ضرورة توصل الدول الفاعلة في ليبيا إلى وقف دائم لإطلاق النار، واتفق المشاركون على استئناف اجتماعات اللجنة الليبية العسكرية في 18 فبراير في جنيف. من جهتها، قالت مسؤولة بارزة في الأممالمتحدة إن انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على ليبيا حولته إلى مزحة ومن الضروري محاسبة من ينتهكونه. وأضافت ستيفاني وليامز، نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا في مؤتمر صحافي من ميونخ «حظر الأسلحة أصبح مزحة.. نحتاج حقا أن نكثف الجهود في هذا الشأن»، وتابعت قائلة «الأمر معقد لأن الانتهاكات تحدث برا وبحرا وجوا، لكن هناك حاجة لمراقبة ذلك وهناك حاجة للمحاسبة». يذكر أن وزراء خارجية ومسؤولين من حوالي 12 دولة اجتمعوا الأحد في ألمانيا لمواصلة الدفع من أجل السلام في ليبيا، بعد أن وافقت الدول المعنية على احترام الحظر المفروض على التسلح ودعم وقف إطلاق نار كامل في ليبيا الشهر الماضي، وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد في وقت سابق أن اتفاق 19 يناير حول ليبيا في برلين انتهك مرارا وتكرارا بسبب استمرار تسليم أسلحة وتصاعد القتال. كما حذرت الأممالمتحدة السبت من انتشار السلاح في ليبيا، وأوضحت في تقرير لها أن ليبيا باتت تضم أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، يقدر بما بين 150 و200 ألف طن في جميع أنحاء البلاد، محذرة من تأثير انتشار هذه الأسلحة على حياة المدنيين.