قال رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، أمس السبت، إنه اقترب من تحقيق «إنجاز تاريخي» يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة «من الأكفاء»، دون تدخل أي طرف سياسي. وفي تغريدة نشرها في صفحته على تويتر، قال محمد علاوي: «اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين، من دون تدخل أي طرف سياسي». وأشار رئيس الوزراء العراقي المكلف، إلى أنه سيتم طرح أسماء هذه «الكابينة» خلال الأسبوع الجاري، «بعيدا عن الشائعات والتسريبات». وأعرب عن أمله في أن «يستجيب أعضاء مجلس النواب، وأن يتم التصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب». ومنذ أكتوبر الماضي، اجتاحت تظاهرات شعبية مختلف أنحاء العراق، احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والتدخلات الخارجية في شؤون البلاد، مطالبين بحكومة جديدة بعيدة عن الانتماءات السياسية. وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، في الأول من فبراير الجاري، علاوي، الذي شغل سابقا منصب وزير الاتصالات، برئاسة الحكومة الجديدة، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي التي استقالت أواخر نوفمبر الماضي. وسارع علاوي إلى الإعلان مباشرة عن تكليف برهم صالح له بتشكيل الحكومة العراقية، متعهدا بتحقيق مطالب المتظاهرين. إلى ذلك، رأى النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، السبت أن آلية تشكيلة الحكومة المرتقبة هي استمرار لنفس الآلية المعتمدة في الكابينة السابقة، معتبراً أن اختيار وزراء «تم تبنيهم» من قبل كتل سياسية بعنوان «مستقلين» هو «ضحك على العراقيين»، فيما تحدث عن «اتفاقات» بدون تغيير جذري لقواعد العملية السياسية. وقال عبدالله في بيان، إن «التظاهرات الحاشدة التي خرجت منذ الأول من تشرين الأول في العام الماضي كان هدفها تغيير المعادلة السياسية في العراق بالكامل، ولكن بعد كل تلك التضحيات الجسيمة والمحاولات التأريخية من قبل الشباب العراقي وأبطال ساحات التظاهر وتقديم الشهداء والتضحيات والدماء الزكية، لن يتغير الوضع من خلال كابينة علاوي بل سيبقى على ما هو عليه»، مبيناً أن «آلية تشكيل هذه الحكومة تبدو وكأنها استمرار لنفس الآلية المعتمدة في الكابينة السابقة».