جذبت 20 فعالية مركز إثراء الثقافي زوار مهرجان أيام الثقافة الفيتنامية، والذي يستضيفه مركز عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في مدينة الظهران، ضمن برنامج «أيام إثراء الثقافية» التي يعقدها المركز لأول مرة، والتي تسلط الضوء على حضارة وثقافة عالمية معينة وإبراز الجوانب التي تميزها من خلال فعاليات ثقافية وترفيهية مختلفة ويكتسي «إثراء» خلال أيامه الثقافية بحلة فيتنامية تعكس تنوع هذه الثقافة عبر مجموعة من الأنشطة للزوّار، التي تتيح لهم التعرف عليها عن كثب والتفاعل معها والاستمتاع بها، من خلال التركيز على تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفيتنامي تتضمن «الطعام، الأزياء، اللغة، الموسيقى، العادات». ويُتاح للزّوار، خلال الأيام الثقافية، المشاركة بالأعمال التي تقدمها الورش كالحِرف اليدوية التي تميزت بها فيتنام مثل صناعة القبعات والأساور وصنع الخيزران وصناعة الفوانيس ونحت الخشب. من جهةٍ أخرى، يزدان «إثراء» بالعروض المتنوعة الخاصة بالأزياء الفيتنامية التقليدية؛ وأنماط الموسيقى المثيرة والعروض الحيّة مثل «عروض الطهي الحية، وعروض الموسيقى الحية، ومسيرة التنين» وغيرها الكثير، علاوة على تقديم المعارض الفنية لمتذوقي الفنون الفيتنامية كالخط الفيتنامي؛ ومعرض الصور الخاص بعرض جواهر الثقافة الفيتنامية، واستعراض المنحوتات الزاخرة بالفن والتراث الفيتنامي. ويعرض «إثراء» فيلماً قصيراً من إنتاجه تم تصويره في العاصمة الفيتنامية «هانوي» يتناول الحياة اليومية في قالب وثائقي ومفيد ويثري ذائقة الزوّار، إلى جانب تقديم عرض مسرحي يجسّد السيرك الفيتنامي وما يتضمنه من عروض وفنون بصرية مبهرة. وأوضح مدير البرامج عبدالله الراشد: أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» يلتزم بأن يدعم الحراك الثقافي، الذي يعد ركناً من أركان المركز عبر تعزيز أهمية الحوار وتبادل الأفكار، ومن هنا تبرز أهمية برنامج «أيام إثراء الثقافية» في سبيل بناء جسور التواصل الثقافي الحضاري بين الثقافات والشعوب، إلى جانب الارتقاء بالعمل الثقافي وتعزيز حضوره الفاعل في الحياة الاجتماعية. وأضاف: اختيار فيتنام جاء نظراً لما تتمتع به من تنوع ثقافي وثراء حضاري وأصالة في الهوية، مما يعزز أهمية التبادل المعرفي، عبر التعريف بالدولة وبالمخزون التراثي والحضاري لها ومنحها الفرصة لإبراز مقوماتها الثقافية والفنية والإبداعية. وأوضح: تعتبر فيتنام قصة صمود شعب واجه العديد من الحروب،ونجا من اضطهاد المستعمر،حيث يقتبس (إثراء) سطورا من حكاية الشعب الفيتنامي ليعكسها أياما ثقافية متجددة،بتجارب حرفية وفنية وثقافية تصوّر الحياة الفيتنامية بكافة أشكالها». وأردف: البرنامج تم تنظيمه بالتنسيق مع السفارة الفيتنامية، عبر استقطاب 30 شخصاً من طهاة وموسيقيين وحرفيين ومؤديين من دولة فيتنام للخروج ببرنامج متكامل وثري ثقافياً ومعرفياً في ذات الوقت. وتابع: انعقاد «أيام إثراء الثقافية» يهدف إلى تسليط الضوء على حضارات وثقافات عالمية غير معروفة على نطاق واسع، والتعريف بها للزوار بطريقة إثرائية مميزة، واستقطاب ثقافات عالمية معروفة وعرضها بأبعاد جديدة مغايرة لما تعوده الزوّار أيضاً، إلى جانب فهم مختلف الثقافات واللغات وعادات الشعوب الاجتماعية من دول مختلفة مما يسهم في اكتساب خبرات ومعارف جديدة. واختتم بالقول: سيحتضن المركز خلال العام الجاري والأعوام المقبلة، عدداً من الثقافات المختلفة من الشرق والغرب بمكونات ثقافية تبعد عن التقليدية في الطرح.