يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” أيام الثقافة الفيتنامية، في الفترة من 3 – 15 فبراير 2020م، ضمن برنامج “أيام إثراء الثقافية” التي يعقدها المركز لأول مرة، وذلك في مركز “إثراء” بمدينة الظهران. ويسلط “إثراء” الضوء على حضارة وثقافة عالمية معينة وإبراز الجوانب التي تميزها، حيث يكتسي خلال أيامه الثقافية حُلة فيتنامية تعكس ثراء هذه الثقافة عبر مجموعة من الأنشطة للزوّار، تتيح لهم التعرف عليها عن كثب والتفاعل معها والاستمتاع بها، من خلال التركيز على تفاصيل الحياة اليومية للشعب الفيتنامي. وسيتاح للزّوار المشاركة بالأعمال التي تقدمها الورش كالحِرف اليدوية التي تميزت بها فيتنام مثل صناعة القبعات والأساور وصنع الخيزران وصناعة الفوانيس ونحت الخشب، كما يزدان إثراء بالعروض المتنوعة الخاصة بالأزياء الفيتنامية التقليدية، وأنماط الموسيقى المثيرة والعروض الحيّة مثل ” عروض الطهي الحية – عروض الموسيقى الحية – مسيرة التنين” ، علاوة على تقديم المعارض الفنية لمتذوقي الفنون الفيتنامية كالخط الفيتنامي؛ ومعرض الصور الخاص بعرض جواهر الثقافة الفيتنامية، واستعراض المنحوتات الزاخرة بالفن والتراث الفيتنامي. وسيصاحب الانطلاق عرض فيلم قصير من إنتاج مركز “إثراء” صُور في العاصمة الفيتنامية “هانوي” يتناول الحياة اليومية في قالب وثائقي ومفيد ويثري ذائقة الزوّار، إلى جانب تقديم عرض مسرحي يجسّد السيرك الفيتنامي ومايتضمنه من عروض وفنون بصرية مبهرة. وأوضح مدير البرامج عبدالله الراشد أن المركز ملتزم بدعم الحراك الثقافي، الذي يعد ركنًا من أركانه عبر تعزيز أهمية الحوار وتبادل الأفكار، ومن هنا تنطلق أهمية برنامج “أيام إثراء الثقافية” في سبيل بناء جسور التواصل الثقافي الحضاري بين الثقافات والشعوب، إلى جانب الارتقاء بالعمل الثقافي وتعزيز حضوره الفاعل في الحياة الاجتماعية. وأشار الراشد إلى أن اختيار فيتنام جاء لما تتمتع به من تنوع ثقافي وثراء حضاري وأصالة في الهوية، مما يعزز أهمية التبادل المعرفي، عبر التعريف بالدولة وبالمخزون التراثي والحضاري لها ومنحها الفرصة لإبراز مقوماتها الثقافية والفنية والإبداعية. وأبان أن البرنامج نظم بالتنسيق مع السفارة الفيتنامية، عبر استقطاب 30 شخصاً من طهاة وموسيقيين وحرفيين ومؤديين للخروج ببرنامج متكامل وثري ثقافيًا ومعرفيًا في ذات الوقت.