ترأس الدكتور بندر حجار رئيس مجموع البنك الإسلامي للتنمية، بمقر المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة بجدة، الجلسة الافتتاحية الخاصة بورشة العمل المتعلقة باعتماد وثيقة المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس). وشكر رئيس مجموعة البنك مُمثلي الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لمساهمتهم الفاعلة في تصميم وإعداد وثيقة المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، كما شكر جامعة الدول العربية والمجموعة العربية في منظمة التجارة العالمية بجنيف ومندوبية المملكة العربية السعودية، منسقة المجموعة العربية، على الجهود الحثيثة لإنجاح هذه المرحلة المهمة من بناء البرنامج المذكور. وأكد الدكتور حجار أن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تُولي أهمية واولوية كبير لموضوع تمويل وتنمية التجارة، وقد قدمت كل الدعم للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لقيادة تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس)، وأضاف أن البرنامج خضع عام 2018 إلى تقييم مستقل وشفاف، دعا في خلاصته إلى المضي قدماً نحو إعداد وإطلاق المرحلة الثانية منه بناءً على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى. وقال المهندس هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ذراع تمويل وتنمية التجارة بمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إن المؤسسة منذ إنشائها عام 2008، عملت على المساهمة في الرفع من مستوى التجارة البينية بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لبلوغ مستوى 25% من إجمالي حجم التجارة البينية في أفق عام 2025 . ومن هذا المنطلق، تم تكليف المؤسسة بمواصلة جهودها لدعم المنطقة العربية بإعداد المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس، إنفاذا لقرار القمة العربية الاقتصادية الرابعة (بيروت 2019)، واعتمادا على الدروس المستفادة من تقييم المرحلة الأولى منه. فقد قادت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة المرحلة الأولى من برنامج الأفتياس، التي تم تنفيذها بنجاح بين عامي 2014 و 2018، حيث تم اعتماد 28 مشروعاً لصالح 19 دولة عربية، وشملت هذه المشاريع عدة مجالات كتسهيل التجارة وبناء القدرات والدعم المؤسسي وإعداد استراتيجيات التصدير وغيرها من الأنشطة التي تساهم في تنمية قطاع التجارة الخارجية لهذه الدول، وقد ساهمت 9 جهات من منظمات دولية وإقليمية ومحلية في تنفيذ هذه المشاريع، وبناء على نتائج تقييم المرحلة الأولى واستجابة رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للطلب الذي تقدم به الأمين العام لجامعة الدول العربية، انطلقت المؤسسة في تنفيذ قرار القمة الاقتصادية بإعداد وتصميم وثيقة المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس منذ شهر يونيو 2019 وذلك بالتعاون البناء والتنسيق الوثيق مع القطاع الإقتصادي للجامعة. وأشار المهندس هانى سالم سنبل، أن ما يميز مرحلة التصميم التي يقوم بها المكتب الإستشاري الألماني (BKP Economic Advisors) المكلف من قبل المؤسسة بهذه المهمة، هو النهج التشاوري المعمق مع الدول العربية التي عينت نقاط اتصال لهذا الغرض إلى جانب نقاط اتصال المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وقد تم التوصل خلال مرحلة التشخيص إلى أن من أهم أسباب ضعف التجارة العربية رغم الجهود المبذولة من جامعة الدول العربية، هي تعدد الحواجز الجمركية والغير الجمركية إلى جانب القيود من جانب العرض في تلبية الطلب الإقليمي والعالمي على المنتجات والخدمات العربية، كما أن التجارة في المنطقة العربية ضعيفة الشمولية حيث لا تُمَكِّنُ الفئات الفقيرة والمرأة والشباب من الإستفادة منها بالشكل الكافي. والجدير بالذكر أن العنصر الأساسي في استراتيجية برنامج المرحلة الثانية من الأفتياس يتمثل في تحديد أولويات سلاسل النتائج الخاصة به بهدف توجيه موارده المالية حسب أولوية النتائج المرتقبة، ولتغطية مجالات التدخل ذات الأولوية العالية دون غيرها. وخاطب الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والسفير/ صالح بن عيد الحصيني، السفير والممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التجارة العالمية، منسق المجموعة العربية بجنيف، حيث اكدا على اهمية البرنامج في تنمية التجارة العربية وأشادا بالدور الطليعي لمجموعة البنك والتزامها بالعمل المشترك خاصة في مجالات التجارة والاقتصاد. كما شهدت ورشة العمل حضور ممثلين من 13 دولة عربية و 6 منظمات دولية وإقليمية.