تستضيف العاصمة الرياض غدا (الثلاثاء) أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- بفندق "الريتز كارلتون" بمدينة الرياض ويستمر يومين. ويعد هذا المنتدى الأول من نوعه في المنطقة في وقت يواجه فيه العالم مخاطر وتهديدات سيبرانية متزايدة تستدعي تضافر الجهود على المستوى الدولي لمواجهتها والحد من آثارها الأمر الذي يبرهن أهمية هذا الحدث الذي يشارك فيه أكثر من 100 مسؤول وخبير ومختص لمناقشة التحديات والمخاطر السيبرانية، وبحث الفرص التنموية والاستثمارية في مجال الأمن السيبراني. وتعمل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني (الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة والمرجع الوطني في شؤونه) من خلال هذا المنتدى على تأسيس منصة دولية لحوار مفتوح في هذا المجال بما يُمهد الطريق لجهود ملموسة وفاعلة يسهم فيها الجميع لإيجاد عالم سيبراني أفضل، وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه التهديدات وفتح آفاق أوسع أمام الاستثمار والابتكار في هذا المجال الحيوي بالإضافة إلى مناقشة سبل تمكين المزيد من الكوادر البشرية وتأهليهم للعمل في مجال الأمن السيبراني. ويتزامن تنظيم هذا المنتدى مع تولي المملكة رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020 في مدينة الرياض علاوة على ما تشهده المملكة من مشروعات استثمارية وتقنية ضخمة وفق رؤية المملكة 2030 التي تواكب كذلك للأهمية الكبرى للأمن السيبراني والتحولات الكبيرة التي يشهدها على المستوى العالمي. ومن المقرر أن يشهد المنتدى مناقشة مجموعة من المحاور الحيوية حيث سينطلق بجلسات حول مواضيع الأمن السيبراني على المستوى الوطني والتعاون الدولي يشارك فيها مجموعة من رؤساء وكالات وهيئات الأمن السيبراني الوطنية في عدد من الدول الرائدة في مجال الأمن السيبراني وعدد من المنظمات الدولية لمناقشة تعزيز الصمود والقدرات السيبرانية على المستوى الوطني، والاطلاع على التجارب المختلفة والدروس المستفادة في هذا الجانب، بالإضافة لتشجيع التعاون الدولي في هذا المجال. يشارك في تلك الجلسات مجموعة من المتحدثين البارزين يشمل ذلك رؤساء تنفيذيون لثلاث من كبرى شركات العالم في مجال النفط وهي شركة أرامكو، وشركة شلمبرغير، وشركة إيكر، علاوة على كبار مسؤولي الأمن السيبراني في عدد من تلك الشركات، ونخبة من القياديين ومسؤولي الأمن السيبراني في عدد من الشركات والمنظمات الدولية في مجال الاتصالات مثل شركة الاتصالات السعودية وشركة سامسونج وشركة بي تي وشركة إيريكسون والمنظمة العالمية للاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات، فضلاً عن عدد من مسؤولي حماية البنى التحتية الوطنية الحساسة في جهات حكومية في عدد من الدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، وعمان، والهند، وكوريا الجنوبية، وإستونيا.