اعتبر مجلس النواب الليبي أمس الأربعاء أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر، وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن الحوار السياسي الذي سيعقد في جنيف برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا محفوف بالمخاطر، وأوضح أن «الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية التي يتفق عليها كافة الليبيين الشرفاء»، بحسب تعبيره. كما شدد على موقف البرلمان ثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات في العاصمة طرابلس، وجدد رفضه التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي. جنود أتراك في مرفأ طرابلس يذكر أنه رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 12 يناير، أفاد مراسل العربية /الحدث مساء الثلاثاء بتجدد الاشتباكات. كما كشف أن جنودا أتراك، نزلوا فجر أمس الأربعاء، في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة «الوفاق» في معارك طرابلس. ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك لأول مرة منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزمه دعم «الوفاق»، رغم تعهده في «مؤتمر برلين» عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات عسكرية. يأتي هذا على الرغم من موافقة تركيا على بنود المؤتمر الذي عقد في برلين الأسبوع الماضي. والتزم قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع في ليبيا احترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة عام 2011، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية وخفض التصعيد والتزام «وقف دائم لإطلاق النار» في البلاد. وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل للصحافيين إثر المؤتمر: «توافقنا على احترام هذا الحظر على الأسلحة وعلى مراقبته بشكل أكثر حزماً من السابق. كما اتفقنا على عدم دعم أطراف الصراع الليبية عسكرياً». كما أوضحت في حينه أن «هدف المؤتمر ترسيخ هدنة في ليبيا تمهد لوقف شامل لإطلاق النار»، مضيفة أن «الأممالمتحدة اقترحت عقد اجتماع 5 + 5 بشأن ليبيا».