حض الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ايران على تسليم كييف الصندوقين الاسودين للطائرة المنكوبة، وذلك خلال استقباله الاثنين وزيرا ايرانيا اعلن ان بلاده تنوي الاحتفاظ بهما. وقالت الرئاسة في بيان ان زيلينسكي "شدد على ان اوكرانيا تملك قدرات تقنية ولديها متخصصون اصحاب خبرة" ليقوموا بنجاح "بتحليل مضمون تسجيل الرحلة" التي كانت تقوم بها طائرة البوينغ، وذلك خلال لقائه وزير النقل الايراني محمد اسلامي. واضافت ان مجموعة من "ممثلي ايران" سيتوجهون قريبا الى اوكرانيا "للاطلاع على القدرات التقنية لاوكرانيا على صعيد تحليل محتوى الصندوقين الاسودين". وتابعت ان "الطرفين توافقا على وجوب تسليم حطام الطائرة لاوكرانيا"، لافتا الى انه تم التطرق ايضا الى ملف "التعويضات" الايرانية لعائلات ضحايا الكارثة. الى ذلك، اوضح زيلينسكي ان طهران وفت ب"غالبية" وعودها لكييف بعد الحادث. وكانت طائرة البوينغ 737 متوجهة إلى كييف لكنها تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران في الثامن من كانون الثاني/يناير ما أدى إلى مقتل جميع ركابها ومعظمهم من الإيرانيين والكنديين. وتحطمت الطائرة بعيد إطلاق إيران صواريخ على القوات الأميركية في العراق ردا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية بطائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد. وبعد أيام اعترفت طهران باسقاط الطائرة من طريق الخطأ. وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الاوكراني فاديم بريستايكو للصحافيين أن الوزير الايراني جاء "للاعتذار رسميا" عن هذه المأساة. وصرح بريستايكو "نطالب بتسليمنا هذين الصندوقين، بهذه الطريقة تثبت ايران استعدادها لحوار مفتوح وتحقيق محايد". وقال "لاحظنا تصريحات الجانب الايراني، المؤسف ان الشخص نفسه اعلن اولا انهم سيسلمون (الصندوقين) ثم انهم لن يسلموهما. هذا يثير عدم فهم في اوكرانيا. في نهاية المطاف، هذان الصندوقان يعودان الينا لانهما ملك شركتنا الجوية". وكان بريستايكو يشير الى تصريحات مدير مكتب التحقيقات في المنظمة الايرانية للطيران المدني حسن رضيفار الذي اعلن ان ايران تعتزم حاليا الاحتفاظ بالصندوقين. وقال وفق ما نقلت عنه وكالة ارنا الرسمية "سنحاول تحليل محتوى الصندوقين الاسودين في ايران، وخياراتنا بعدها هي اوكرانيا وفرنسا. ولكن لا نعتزم حاليا تسليمهما لبلد آخر".