قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن المملكة تعمل حاليًا على إعداد استراتيجية للطاقة تركز بدرجة أكبر على إيجاد أكثر مزيج كفاءة من الناحية الاقتصادية، مبينًا أنه سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر القادمة. وأوضح سموه في كلمته في منتدى الطاقة المتجددة في أبوظبي، أول أمس، أن أفضل مزيج للطاقة بالنسبة للمملكة يتألف من الغاز والطاقة المتجددة، موضحًا أن المملكة تضطر في بعض المناطق إلى الاعتماد على الوقود السائل بسبب بُعد المسافات وحجم الاستهلاك، وأضاف أن المملكة ستطور بحلول عام 2030 قطاع الغاز وستحقق نتائج جيدة فيما يتعلق باستخدام الطاقة المتجددة، موضحًا أنها ليست مصدرًا للطاقة فقط، وإنما هي مصدر لتنويع الاقتصاد أيضًا، وتتطلع المملكة لتلبية الطلب المحلي وتطوير شركات التصنيع المحلية لرفع تنافسيتها عالميا، والتصدير بكميات كبيرة للخارج. ووفقا للتقارير فإن السعودية تعمل لإنجاز مزيج الطاقة المحسن المكون من 70% من الغاز و30% من الطاقة المتجددة. وكان مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة أصدر طلبات التأهيل للمرحلة الثالثة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، التي تتكون من أربعة مشروعات لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة إجمالية تصل إلى 1200 ميجاوات. ووفقا لرئيس مكتب تطوير المشروعات فيصل بن عبدالله اليِمني فأن جميع المشروعات التي سيتم طرحها في المرحلة الثالثة ستتطلب حدًا أدنى من المحتوى المحلي بنسبة 17%، ويتم قياسه بناء على منهجية وآلية هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية. ويهدف البرنامج إلى تحقيق التوازن في مزيج الطاقة الكهربائية والوفاء بمساهمات المملكة الطوعية والمقررة وطنيا لتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى تماشيًا مع رؤية 2030. جدير بالذكر أن مكتب تطوير مشروعات الطاقة المتجددة طرح في عام 2017 المرحلة الأولى التي ضمت مشروع سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 300 ميجاوات، الذي تم ربطه مؤخرًا بشبكة الكهرباء الوطنية، ومشروع دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميجاوات، وهو قيد البناء حاليًا.وفي 18 يوليو 2019، أطلق المكتب المرحلة الثانية من البرنامج الوطني التي تألفت من ستة مشروعات للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بسعة إجمالية تصل إلى 1470 ميجاوات وسيتم إغلاق نافذة تقديم العروض لمشروعات المرحلة الثانية في 20 يناير 2020 و3 فبراير 2020 للفئتين (ب و أ) على التوالي.