طالب رئيس قسم التقنية الميكانيكية في الكلية التقنية بمكةالمكرمة المهندس أيمن عباس المحروقي الإدريسي بسعودة قطاع ميكانيكا السيارات، وأكد أن سيطرة الوافدين باتت واضحة على القطاع مع وجود الشباب السعودي المؤهل للعمل في هذا القطاع، وشدد على ضرورة تسهيل الإجراءات الرسمية التي تمكن الشباب السعودي من العمل في ورش الميكانيكا مع أهمية تأهيلهم وتدريبهم وفق الدراسات المتبعة عالميا بحيث يكونوا على درجة عالية من المهارة في القيام بأعمال الصيانة والإصلاح بسبب العدد الكبير من السيارات داخل المملكة والتي وصلت إلى 12 مليون سيارة، مبيناً أن العلوم الفنية والمعرفة الاحترافية بما في ذلك ميكانيكا السيارات من المتطلبات الأساسية لبناء اقتصاد وطني سليم يؤدي إلى تطوير وتنمية جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية. وقال الإدريسي في تصريح ل»المدينة»: إن الحاجة إلى سعودة قطاع الميكانيكا تأتي من توطين العديد من القطاعات التي أثبتت نجاحها، وأضاف: إن عوائد العمل في قطاع الميكانيكا تصل إلى أرقام مقبولة كل شهر مما يدل على أن هذا القطاع واعد للغاية وسيساهم في صقل خبرات ومهارات الشباب السعودي، لذلك يجب على الجهات الرسمية تنفيذ برامج تمويلية لدعم الشباب السعودي أو إصدار قرارات إلزامية بسعودة القطاع تدريجياً. وأضاف: أن الكلية قامت بإعداد برامج تدريبية من خلال قسم التقنية الميكانيكية بما يوافق الاحتياجات في سوق العمل المحلية وما تشمله من مهارات متعلقة بأنظمة ومكونات السيارة وطرق عملها التي تساهم في تأهيل المتدرب في مجال عمله وكذلك في مجال تشخيص الأعطال والصيانة والإصلاح، ولفت إلى أن القسم هو أحد الأقسام الرئيسة من اقسام الكلية حيث بدأ التدريب فيه منذ عام 1420ه و يبلغ إجمالي عدد المتدربين المقبولين في القسم 390 متدرب و يقوم على تدريبهم 22 مهندس متخصص بعضهم يحملون شهادة الدكتوراه في نفس التخصص، حيث يتم تدريب المقبولين في 13 ورشة متخصصة في مجال المركبات التطبيقية العملية مع وجود 3 قاعات ومعامل للتطبيق العملي، حيث يدرس المتدرب خلال سنتين ونصف بمعدل 117 ساعة اتصال، ويبلغ عدد المواد 31 ما بين عامة وتخصصية. وشدد على أن المتدرب يستطيع مواصلة الدراسات العليا عبر الكليات التقنية والتي تمنح شهادة البكالوريوس أو الابتعاث إلى خارج المملكة وذلك عبر التقديم بالطرق النظامية، موضحاً أن القسم يعتبر من أكثر الأقسام إقبالا وطلبا لكونه يلامس الحاجة للمعرفة وإصلاح الأعطال، وأضاف: أن الإدارة المالية في الكلية تقوم بصرف جميع المستحقات عبر الطرق الآلية والنظامية، وذلك بفتح حساب في البنك وإضافة المكافآت فيه مباشرة من الجهات المالية المختصة إلى المتدرب مباشرة، مؤكداً أن دور الكلية هو تسهيل هذه المهمة وتسليم المتدرب بطاقة الصراف الخاصة به وحل جميع مشاكله.