أكد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن القوات الأميركية لن تغادر العراق، وذلك في مؤتمر صحفي أجراه مساء أمس الثلاثاء. وقال إسبر في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن الولاياتالمتحدة لن تغادر العراق، كما تم تداوله في الأيام الأخيرة، كما أن سياستها «لن تتغير». وأشار إسبر إلى أن الولاياتالمتحدة «بحاجة إلى الإبقاء على حضورها في العراق لمحاربة داعش»، كما أكد على أنه « لم يصل أي طلب عراقي للانسحاب من العراق». وجاء حديث إسبر مؤكدا لتصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، الذي قال إن الرسالة المسربة من الجيش الأميركي إلى العراق، والتي أثارت انطباعات بانسحاب أميركي وشيك من البلاد لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحركات القوات. وقال الجنرال ميلي لمجموعة من الصحفيين إن الرسالة: «سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب، ولكن ليس هذا ما سوف يحدث»، مؤكدا أنه لا يتم التخطيط للانسحاب. وجاء الخطاب المسرب بعد يوم من موافقة البرلمان العراقي على قرار يطالب جميع القوات الأجنبية بمغادرة البلاد. كما أشار إسبر إلى أن الولاياتالمتحدة تريد خفض التصعيد مع إيران، وأن بلاده لا تسعى إلى الدخول في حرب مع إيران. وقال إسبر: «نحن لا نسعى لحرب مع إيران لكننا مستعدون لها إذا بدأها الطرف الآخر.. سنرد بشكل متناسب مع أي خطوة تتخذها إيران». وقال إسبر إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يأمر بارتكاب ما يخالف القانون، كما أن على طهران أن تفاوض دون شروط مسبقة. وكان قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى عسكريين إيرانيين وعراقيين، قد لقوا حتفهم في غارة أميركية نفذتها طائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي، الجمعة الماضي. إلى ذلك، أعلن الحلف الأطلسي الثلاثاء سحبًا مؤقتًا لقسم من عناصره في العراق بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية، وقال مسؤول في الحلف في بيان: «نتخذ كافة الاجراءات الضرورية لحماية موظفينا، ويشمل ذلك إعادة تمركز موقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجه»، وأضاف «إن الحلف يبقي مع ذلك موجودًا في العراق»، بينما أعلن الجيش الألماني أنه سيسحب جزءًا من الجنود الألمان المنتشرين في العراق لمهمات تدريب. وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية لوكالة «فرانس برس» أن الجنود الألمان المتمركزين في العراق سينتقلون إلى الأردن والكويت، بسبب التوتر في المنطقة، على ما أوردت «فرانس برس».