أحسنت الهيئة العامة للرياضة صنعًا وهي تتفاعل مع أحداث الجمعيتين العموميتين غير العاديتين في الاتحاد والأهلي، بإصدارها لبيان الفجر أمس، وإن كنا تابعنا أن عمومية الأهلي شهدت مدًا وجزرًا وخلافات، بينما مضت جمعية الاتحاد دون أي خلافات، فالأرقام التي أعلنها نادي الاتحاد خلال الجمعية وإن تباينت في وسائل الإعلام، نؤكد أن ما أوردته «المدينة» هو الصحيح، فالالتزامات على إدارة العميد من إدارات سابقة بلغت 386 مليون ريال، والمصروفات في هذا الموسم حتى الآن 195 مليونًا. المهم بالنسبة لنا حاليًا بعد التحقق الذي ستجريه الهيئة من خلال وكالة شؤون الأندية واللجنة القانونية ستكشف الحقائق كاملة، وما نطالب به كوسط رياضي أن تظهر الحقائق بكل شفافية، فنحن نعيش في عصر الشفافية.. تظهر الاتهامات والمخالفات ويُحدد المخالفون. أجزم من خلال متابعتي للأحداث أن هناك أبرياء هم بكل أسف محل اتهامات وشائعات، وحينما تظهر الحقيقة الساطعة سيعرف من ظلم أناس باتهامات جزافية قد أخطأ في حق نفسه وأخطأ في حق غيره.. نريد الحقيقة كاملة ليبدأ الاتحاد والأهلي سويًا مرحلة صحية، فالعميد وقلعة الكؤوس أحد أهم أركان الكرة السعودية بماضيها وحاضرها ومستقبلها، والعبث بمكوناتهما لا يمكن الصمت عليه، ومن حق جماهير الناديين أن تغضب وتحزن على أوضاع ناديهما، ورائع جدًا أن تتفاعل الهيئة مع الأحداث، فلا تكتفي بأن ما يدور شأن داخلي، فما يُنفق على الاتحاد والأهلي وغيرهما من الأندية هو مال عام والمحافظة عليه مسؤولية الجميع، سواءً إدارات الأندية ومتابعتها من الجهة الرقابية.