خرج تظاهرات، أمس، وسط بيروت تلبية لدعوات أطلقها ناشطون، أمس، تحت اسم «أحد المحاسبة».. يأتي هذا فيما أغلقت الطرق الداخلية المؤدية إلى منزل رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، بحواجز حديدية، وسط تواجد كثيف للقوى الأمنية. كما اعتصم عددٌ من المتظاهرين اللبنانيين أمام عددٍ من المصارف في أكثر من منطقة، ضمن احتجاجات على سياسة المصارف وجمعية المصارف اللبنانية.. وهتف المتظاهرون ضد حماية المصارف للنظام المالي الذي وصفوه بالمتهالك، وأكدوا أن تظاهراتهم تأتي تضامنًا مع المودعين، وضد مخالفات المصارف للقانون.. وعلى وقع أزمة اقتصادية خانقة، يودّع اللبنانيون عامًا ويستقبلون عاما جديدا، إلا أن الصورة في لبنان تغيرت، حيث غابت الاحتفالات الكبيرة والسهرات الضخمة عن ليلة رأس السنة. صحيفة «ذا غارديان» The Guardian البريطانية قالت إن الأزمة اللبنانية السياسية والاقتصادية تتعمق، محذرة من أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية.. وتسببت الاحتجاجات والمأزق السياسي في وصول لبنان إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.. وحث المجتمع الدولي على تشكيل حكومة جديدة بسرعة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وفتح المجال للمساعدات الدولية.