«أردوغان».. وما يفعله اليوم من عربدات وعنتريات في منطقتنا العربية، وفي زمن الشتات العربي لا يمثل حالة انفصالية منبتة بذاتها، بل هو أنموذج عثماني يحاول أن يستعيد ذاته من جديد..!! ***** .. «أردوغان».. الدكتاتور الذي يحلم بتقمص شخصية الفارس القادم على صهوة جواده الأبيض ليكون بائع البطيخ والسميد الذي استطاع أن يشكل جغرافية العالم الجديد على واقع عودة الإمبراطورية العثمانية..!! ***** .. وعندما نتحدث عن الإمبراطورية العثمانية فإننا نتحدث عن أسوأ وأقبح احتلال مرَّ على العالم العربي والذي أقصانا إلى مداءات سحيقة من التخلف والفقر والجهل والضياع وامتصاص ثروات البلاد العربية..!! ***** .. لقد عاشت البلاد العربية فترات طويلة من الذل والاستعباد والبطش والتسلط تحت وطأة هذا الاحتلال البغيض..!! ***** .. ومع الأسف.. كان يحدث هذا تحت «تقيا» الدولة الإسلامية.. وأنها حامية حمى الدين، ومع الأسف -أيضًا- كان يصدر لنا الاحتلال العثماني على هكذا صورة، وكنا مخدوعين بوهم هذه «التقيا» رغم أن الواقع على الأرض وما تعانيه الشعوب والدول العربية جراء هذا الاحتلال يقول شيئًا غير هذا..!! ***** .. إنها ذات «التقيا» لوجه (الدومة) اليهودي الذي يتصنع «رمزية» الزعامة والقيادة للعالم الإسلامي..!! ***** .. وهو في سبيل ذلك يصطف مع «الإخوان» ويسلحهم ويصدِّر المجموعات الإرهابية إلى مناطق الصراع في العالم العربي، وما يحدث في الشمال السوري، وما يلوح به في ليبيا نوايا واضحة ل «أردوغان» لإعادة الاحتلال العثماني من خلال دكتاتوريته وخداع «تقياه»..!! ***** .. ويزيد النوايا وضوحًا تشكيل حلف تركي، إيراني، إسرائيلي، قطري بهدف خلخلة المنطقة وإضعافها وربما السيطرة عليها.. وللعلم ف»أردوغان» حدد 2023 العام الذي تكون فيه تركيا الأقوى اقتصاديًا وسياسيًا في العالم، ولن يكون هذا إلا على وهم أنقاض الدول العربية.. .. إنه حلم إبليسي يتقاطع مع المخطط الإسرائيلي..!! ***** .. هذا الاحتلال العثماني في عمقه الزمني جلّاه الملك عبدالعزيز منذ عام 1349 في عبارة موجزة عند حديثه الى أحمد وحيد الدين حفيد السلطان العثماني في موسم الحج: «إن أعظم من حاربناهم العثمانيون، ولم يقاتلونا إلا لأننا امتنعنا أن نقول للسلطان بأننا (عبيد أمير المؤمنين).. لا، لا، لا، لسنا عبيدًا إلا لله تعالى».. ***** .. إنها الحقيقة التي يحاول «الدكتاتور» بشكل أو بآخر استعادتها، واسألوا (الأرمن) قبل أن تسألونا نحن...!!