أعلنت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات «روسادا» أنها أرسلت خطابًا رسميًا إلى الوكالة الدولية «وادا» تحتج فيه على عقوبة استبعاد البلاد من المنافسات الرياضية الكبرى على خلفية التلاعب ببيانات فحوص المنشطات. وأوضح المدير العام ل»روسادا» يوري غانوس في مؤتمر صحافي في موسكو، أن الوكالة «أرسلت مجموعة من الوثائق إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بما يشمل إخطارا بعدم موافقتها على العقوبات». وبحسب الاجراءات المتبعة، يتوجب على «وادا» أن تحيل الملف إلى محكمة التحكيم الرياضية «كاس» التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرًا لها، للبت في هذه القضية. ووقع غانوس خطاب الاحتجاج بعد قرار الهيئات الإدارية في «روسادا»، أي المجلس الإشرافي والمؤسسين، واللجنتين الأولمبية والبارالمبية، رفض العقوبة التي فرضتها «وادا» في وقت سابق من الشهر الحالي. وأشار المدير العام الذي يتعارض موقفه الشخصي مع موقف «روسادا»، الى أنه بعث رسالة ثانية باسمه إلى «وادا» للتعبير عن رأيه، جاء فيها «يؤسفني ابلاغكم أني فشلت في مسعاي من أجل تبديل الآراء (هيئات صنع القرار في «روسادا»)، بما يتعلق بهذا الاخطار». وأقرت «وادا» في التاسع من الشهر الحالي إيقاف روسيا 4 أعوام عن المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية، في خطوة اعتبرتها موسكو «مأساة» سببها «هستيريا» مناهضة لها. وأكدت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تلقيها رسميًا الاحتجاج الروسي وبأنها ستحيل الملف إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) التي ستتخذ القرار النهائي بهذا الشأن. وعلق رئيس الوكالة الدولية كريغ ريدي على الاحتجاج الروسي بقوله «الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات مقتنعة بأنها اتخذت القرار الصائب في 9 ديسمبر». وأضاف: «النتائج كانت قاسية على السلطات الروسية لكننا قمنا بحماية نزاهة الرياضة النظيفة حول العالم.. سندافع عن هذا القرار بكل قوة ممكنة أمام محكمة التحكيم الرياضي». وصادقت اللجنة التنفيذية للوكالة بإجماع أعضائها ال12 خلال اجتماع في مدينة لوزان السويسرية، على توصية من لجنة مراجعة الامتثال التابعة لها، طلبت فيها إيقاف روسيا 4 أعوام عن المشاركة في المسابقات بما يشمل أولمبياد طوكيو 2020 الصيفي، وأولمبياد بكين 2022 الشتوي. وبشأن مونديال كرة القدم في قطر عام 2022، أشار مسؤولو «وادا» الى أن روسيا مؤهلة للمشاركة في التصفيات، من دون أن يحسموا مصير مشاركتها في النهائيات بحال تأهلها إليها، داعين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الى التقدم باقتراحات في هذا الشأن. وتشمل العقوبة عدم رفع العلم الروسي وعزف النشيد الوطني خلال الألعاب الأولمبية والمسابقات الرياضية الدولية، مع فتح المجال أمام إمكانية مشاركة الرياضيين الروس الذين أثبتوا «نظافتهم»، وذلك تحت راية محايدة، كما جرى خلال أولمبياد 2018 الشتوي في بيونغ تشانغ.