أصيب خمسة متظاهرين عراقيين نتيجة الطعن بسكاكين، فجر امس من قبل مجهولين في مدينة كربلاء، وسط العراق، فيما يجري الاستعداد لمظاهرات حاشدة ضد الطبقة السياسية واستشراء الفساد. وبحسب مصادر فقد قام مجهولون بإضرام النار في مخزن تابع لخيام الاعتصام في حي البلدية وسط مدينة كربلاء. من جهته أكد ممثل المرجعية الشيعية العليا في العراق، علي السيستاني، أن المعركة الحالية في العراق يجب أن توجه إلى الإصلاح، معتبراً أن من هزم داعش قادر على قيادة معركة الإصلاح في العراق. وفي ما يتعلق بالتظاهرات، قال أحمد الصافي في خطبة امس التي ألقاها نيابة عن السيستاني، إن معظم المحتجين متمسكون بالسلمية. كما دان الاعتداء على المتظاهرين السلميين على جسر السنك في بغداد قبل أيام، فضلاً عن مهاجمة وقتل وخطف المحتجين، وأشار إلى أنه يجب عدم السماح بوجود عناصر مسلحة خارج الشرعية العراقية، معتبراً أن استقرار العراق رهن بحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة. وقال: «يجب على القوات المسلحة العراقية أن تبقى مهنية وبعيدة عن النفوذ الأجنبي». إلى ذلك، دان حادثة السحل المروعة التي شهدتها ساحة الوثبة في بغداد الخميس، كما وجه تحية إلى من وصفهم بالمقاتلين الأبطال، في ذكرى النصر وهزيمة داعش التي حلت قبل أيام، كل الذين سقطوا في العراق دفاعاً عن الوطن في وجه الإرهاب، وشدد على ضرورة إعادة بناء القوات العراقية المسلحة ضد أي عدوان خارجي. ودعا إلى إعادة بناء المناطق المحررة من داعش، قائلاً: «يجب العمل لتحسين الوضع المعيشي في المناطق المحررة وإعادة النازحين، يذكر أن السيستاني، كان طالب قوات الأمن، في خطبة الأسبوع الماضي، بحماية المتظاهرين. كما حذر المتظاهرين من المندسين، وقال المرجع الشيعي العراقي إن المتربصين بالبلاد يستغلون التظاهرات، كما طالب القضاء «بمحاسبة كل من اقترف جرائم وأخطاء».وفي إشارة إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد استقالة عادل عبدالمهدي، دعا في حينه إلى اختيار رئيس حكومة عراقي من دون «تدخل خارجي»، يذكر أن العراق، يشهد منذ الأول من أكتوبر تظاهرات حاشدة في العاصمة ومحافظات الجنوب، انطلقت للمطالبة بمكافحة الفساد والبطالة، ووقف المحاصصة والهدر، لتتحول لاحقاً إلى مطالبة برحيل الطبقة السياسية برمتها، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وقد شهدت التظاهرات موجات عنف في العديد من المحطات، حيث وقع أكثر من 400 قتيل من المحتجين، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات الأمنية أنها ملتزمة بعدم إطلاق الرصاص الحي. كما تعرض عشرات الصحافيين والناشطين إلى عمليات قتل وخطف واعتقالات تحت جنح الظلام.