* مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة * النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب * استمرار التحالف في دعمه للشعب اليمني وحكومته.. وحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث * موقف ثابت تجاه حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية سطعت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بقوة معززة أعمال اجتماع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي شهدتها الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين، وحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول المجلس، وذلك بقصر الدرعية. وفي مستهل أعمال القمة الخليجية، أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز أن مجلس التعاون تمكن منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة، موضحًا أن استضافة السعودية للقمة الخليجية تأتي استجابة لرغبة دولة الإمارات. وكعادته -حفظه الله- شدد الملك سلمان في الجلسة الافتتاحية للقمة الخليجية، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، واستمرار التحالف في دعم الشعب اليمني للوصول إلى حل سلمي وفق المرجعيات الثلاث، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لضمان إمدادات الطاقة والممرات البحرية، مؤكدًا أن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدوانية وتقويض استقرار الدول المجاورة. هنا نص الكلمة: إخواني أصحاب الجلالة والسمو أصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني في مستهل أعمال هذه القمة أن أرحب بكم، متمنياً لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني، ومتمنياً أن يحقق اجتماعنا هذا آمال وتطلعات مواطني دول المجلس. إن استضافة المملكة لهذه القمة، تأتي استجابة لرغبة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة التي سوف ترأس أعمال الدورة الأربعين، ويطيب لي هنا أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان لأخي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد لجهوده التي ساهمت في نجاح أعمال المجلس في دورته السابقة، والشكر موصول لمعالي الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني، على الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته، كما أقدم التهنئة لمعالي الدكتور نايف الحجرف، بمناسبة ترشيحه أمينًا عامًا للمجلس، سائلاً المولى عز وجل له التوفيق. إخواني أصحاب الجلالة والسمو: لقد تمكن مجلسنا بحمد الله منذ تأسيسه من تجاوز الأزمات التي مرت بها المنطقة. ومنطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب، الأمر الذي يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام، والتعامل بجدية مع برنامجه النووي وبرنامجه لتطوير الصواريخ البالستية، وتأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية وحرية حركة الملاحة البحرية. إخواني أصحاب الجلالة والسمو،،، لا يفوتنا في لقائنا هذا أن نؤكد على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما أننا نثمن جهود الأشقاء اليمنيين وعلى رأسهم الحكومة اليمنية في التوصل إلى اتفاق الرياض، ونؤكد على استمرار التحالف في دعمه للشعب اليمني وحكومته، وعلى أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المرجعيات الثلاث. وفي الختام.. أجدد ترحيبي بكم جميعًا، راجيًا المولى عز وجل أن يكلل أعمال هذه القمة بالنجاح ويوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة مغلقة. وضم وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. خادم الحرمين يقيم مأدبة غداء تكريما لقادة الخليج ويودعهم أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمس في قصر الدرعية، مأدبة غداء تكريمًا لإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعقب المأدبة ودع خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون، متمنيًا لهم سفرًا سعيدًا.