في صبيحة اليوم التالي عندما رن جرس المنبه وجَدَت نفسها تعد تنازليًا من الخمسة إلى الواحد ثم نهضت بقوة هائلة، من هنا جاء السر وراء فعالية قاعدة خمس ثوانٍ بحيث تتدارك الأمور بشكل أسرع. تقول ميل روبينز في كتابها الشهير «قاعدة الخمس ثوانٍ» عند سماعي صوت المنبه وحتى ولو كنت في عز نومي أبدأ العد العكسي بصوت مسموع خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنين، واحد.. ثم انطلق كالصاروخ واتحرك وأعمل المهام المطلوبة، السؤال هنا الذي يتسلل للقارئ الكريم لماذا نبدأ العد بالشكل العكسي؟ لأن الجزء الذي في المخ والمسؤول عن ضمان راحتنا يتوقف عن العمل عندما نبدأ العد العكسي بصوت مسموع مما يدفع بنا إلى أخذ خطوة البداية. طريقة الخمس ثوانٍ تطبق في حال كنت تؤجل ممارسة الرياضة أو القيام بأعمال قمت مرارًا بتأجيلها كأن تبدأ بالمذاكرة أو الذهاب إلى مكان من الضروري أن تقصده لكنك أجلته مرارًا. كما لا يخفى عليك عزيزي القارئ عندما تقوم بتحديد هدفك ولديك خطة تجاه شيء معيَّن تريد من خلاله تغيير حياتك فعقلك يساعدك على ذلك من خلال تطبيق قاعدة الخمس ثوانٍ، وثبت عند خبراء علم النفس إنما ما يفعله العقل هو أن يفتح قائمة مرجعية في محاولة التذكير حتى تنجح في التغيير نحو الأفضل. إن الإنسان لديه فقط خمس ثوانٍ ليضع القرارات الصغيرة اليومية ويدونها، أو أن تذهب هذه القرارات في صورة أفكار عابرة.. وهي ما أسميها بالفجوة بين المعرفة والعمل للقيام بها، فبمجرد وصول الفكرة لديك قم بتدوينها أو تسجيلها وتحرك وأعمل ولا تقم بتأجيل التنفيذ حيالها ومن ثم تسويفها. ليس هذا فحسب إن قاعدة الخمس ثوانٍ تساعدنا كثيرًا للتخلص من الطاقة السلبية والكسل في حياتنا اليومية فالأجدر بنا أن نغير من طريقتنا في التعامل مع كثير من أمور حياتنا اليومية ليس لتطبيق قاعدة الخمس ثوانٍ فحسب بل لتطبيق قاعدة (الخمس ثوانٍ الذهبية) كما اسميتها، والتي من خلال تطبيقنا لها سوف نتفادى الكثير من المشكلات سواء كانت اجتماعية أو مالية أو مع الأصدقاء أو غيرها الكثير.. فطريقتك الذهبية في التعامل سوف تأثر عليك وعلى راحتك وعلى سعادة يومك، الخمس ثوانٍ الذهبية ستجعلك تسيطر على أسلوب حياتك.