أوضح أعضاء في الفرقة الموسيقية بجمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة أن الفرقة تتشكل من 12 عازفًا، ويبلغ عمرها حوالى عامين، مشيرين إلى أنها لا تزال في مرحلة بناء، وأنهم يطمحون إلى استقطاب كل الموهوبين في مجال الموسيقى بالمنطقة، كما سرد 6 منهم ل»المدينة» قصص البدايات بما فيها من شعف ومتاعب وصعوبات، تنوعت ما بين معارضة بعض أفراد الأسرة، إلى عدم توفر المعلومات عن الآلات الموسيقية، إلى تحديات التدريب وصقل الموهبة، حتى تمكنوا من اتقان العزف على آلات مختلفة من العود إلى الدرامز والبيانو، وتم تشكيل الفرقة الموسيقية. الحافضي: ضعف الدعم أبرز عقبات الملتقى الثقافي وفي سياق متصل بأعمال جمعية الثقافة والفنون، قالت هند عطية الحافضي رئيسة لجنة الملتقى الثقافي بالجمعية: هناك حراك ثقافي في المدينةالمنورة في مسار الأدب والشعر وتوثيق الموروث والأطعمة الشعبية وتاريخ الفنون وأقمنا محاضرات في كل هذه المجالات لأهالي المدينة وهناك أكثر من 100 عضو مسجل لدينا في لجنة الملتقى الثقافي وحاليًا نقوم بفرز هذه الأعداد وتوزيع المهام على الجميع لمن يرغب الاستمرار معنا في الجمعية بعد هيكلتها، وهناك مسارات وضعناها لتنفيذ كل مناسبة في حينا تقوم بها مجموعة معيَّنة وقد اعتمدنا في الملتقى ولأول مرة في جمعية الثقافة والفنون فعالية جديدة في فن الخطابة والإلقاء للكبار والصغار ونحن نعمل وفق رؤية وزارة الثقافة في ال16 قطاع التي تتبع الوزارة ونحاول أن نفعلها ومنها الموروث الشعبي والأزياء الشعبية ووجدنا إقبالاً من مثقفي ومثقفات المدينة وذلك لوجود فكر جديد ورؤية جديدة للوزارة ونحن نعمل حسب ما هو مخطط لرؤية 2030. وقالت - إن أصعب ما نواجه في تنفيذ عملنا في الملتقى الثقافي هو ضعف الدعم المادي، والحراك الثقافي يحتاج إلى دعم مادي قوي والمدينةالمنورة تحتاج لحراك ثقافي أقوى يشمل كافة التوجهات، وفي السابق كان التركيز على الأدب والشعر فقط والثقافة أوسع من الأدب والشعر ومخاطبة كل الناس حسب توجهاتهم وأطمح أن يكون لدينا مجال للمناقشات الفكرية. وأكدت هند عقد شراكة مجتمعية مع النادي الأدبي بالمدينةالمنورة، مشيرة إلى أن هناك برنامجًا يتم العمل عليه حاليًا وهو إبراز الشخصيات الثقافية المؤثرة في المدينةالمنورة لمن كان لهم حراك ثقافي في السابق في الفن بكافة أنواعه من باب التكريم، من الرجال والنساء وهذا ليس في المدينة فقط بل حتى في المحافظات التابعة لها. عمر: عزفت العود في عمر ال12 وتأثرت بالأخطبوط وقال سامي عمر عازف آلة العود: تعلمت العزف على العود وعمري 12 سنة والآن عمري 40 سنة وكنت أعزف على عود لصديقي تعلمت عليه وهو من جعلني أعشق هذه الآلة وكان العود من 3 أوتار والثلاثة أوتار تكون حروفه ناقصة وأقل شيء للعود 5 أوتار مزدوجة لكي تظهر السلالم والمقامات بشكل صحيح وسليم والتقيت بالفنان فؤاد كدوان وعلمني مفاتيح المقامات والعزف المحترف، ومن الفنانين الذين تأثرت بهم في مشواري الفني على العود أخطبوط العود عبادي الجوهر وكأداء غنائي فنان العرب محمد عبده وطلال مداح والتحقت بجمعية الثقافة والفنون عن طريق زملائي محمد أبو داود والزميل أبوجبل وشاركت في عدة فعاليات وكنت ألاقي معارضة من الأسرة وخاصة إخواني الكبار ولكن حب العزف على العود جعلني أقنعهم حتى وقفوا معي وشجعوني. خيرالله: تعلمت عشق البيانو من أخي الأكبر وقال علاء خيرالله عازف البيانو: تعلمت العزف على البيانو منذ الصغر وعمري 13 سنة تقريبًا وأحببت هذه الآلة عن طريق أخي الأكبر حاتم وكنت أتابعه وأسمع عزفه وأخذت أتعلم تدريجًا حتى أصبحت عازفًا معروفًا على الأقل لمن حولي وصرت أتلقى دعوات خاصة لمناسبات اجتماعية ليس فيها عزف سوى البيانو وكنت سعيدًا جدًا بهذه الدعوات حتى تلقيت دعوة من زميلي أبوجبل للانضمام لجمعية الثقافة والفنون بالمدينة وأصبحت عضوًا فيها وعازف بيانو في الفرقة الموسيقية منذ سنتين وقمت بتأليف عدة الحان خاصة بي. أبوجبل: القانون جذبني لعالم الموسيقى وقال محمد أسعد أبوجبل عازف قانون: بدأت رحلتي مع القانون كهواية، ومنذ سنوات طويلة كنت عبارة عن مستمع للقانون وعشقت صوته وقررت أن أتعلم هذه النغمات وأن أعزف بنفسي لنفسي ورغم وجود مجموعة من آلات العزف لكن القانون هو الذي جذبني، وهناك عازفو قانون كبار في المدينة لكن أعتب عليهم لأنهم منطوون على أنفسهم ولا يظهرون عزفهم للناس ومنهم عبدالإله خطيري وعلي جميل وتعلمنا منهم الشيء الكثير والعزف له طابع مختلف عن أي هواية أخرى ونحن ما زلنا في مرحلة بناء للفرقة الموسيقية في جمعية الثقافة والفنون بالمدينة رغم مرور سنتين على وجودنا في الجمعية وعددنا 12 عازفًا، 2 للعود و3 كمنجة وعازف درامز و2 إيقاع وأنا على القانون وعازف ناي مع مغنيين اثنين، ونحن حريصون على أن تكون الفرقة الموسيقية في المدينة الفرقة الرئيسة في كل المناسبات تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون. داود: صوت الطبلة يستهويني منذ الصغر قال محمد عبدالرزاق داود عضو جمعية الثقافة والفنون وعازف في الفرقة الموسيقية: منذ صغري يستهويني صوت الطبلة والإيقاع وكنت أتابع الأفلام العربية وخاصة المصرية وكنت استمتع لصوت الإيقاع ومن حسن حظي أن والدي موسيقي عازف ناي مع فرقة الراحل الفنان طارق عبدالحكيم وكنت ملازمًا للوالد في جميع المناسبات واستهوتني الطبلة والتحقت بالجمعة قبل سنتين وكونا فرقة موسيقية من جميع العازفين في جميع آلات العزف وما زلنا نستقطب المواهب لمن يرغب الالتحاق بالفرقة الموسيقية. سامي: اشتريت الدرامز ب 6 آلاف ريال وقال سامي: أنا أعزف على آلة الدرامز وهذا الدرامز صنع في أمريكا وهو ملكي الشخصي وعشقت هذا النوع من العزف منذ كان عمري 12 سنة عزفت على الدرامز أول مرة واستهوتني حتى كبرت واشتريتها ووضعتها في المنزل ومارست العزف حتى أصبحت مطلوبًا للعزف في أي مناسبة من قبل الزملاء والأهل والأقارب ممن هم مقربون مني وهذه الآلة قيمتها 6 آلاف ريال وتلقيت تشجيعًا من نصف الأسرة والنصف الآخر كان معارضًا لفكرة أن أصبح عازف درامز والتحقت بجمعية الثقافة والفنون عن طريق الزملاء. فلاتة: إقبال من معلمات التربية الفنية على الورش التشكيلية وتشير معالي محمد فلاتة نائبة رئيس قسم الفنون التشكيلية لبداية رحلتها في المجال وتقول: أتيت لجمعية الثقافة والفنون متطوعة لنقل كل ما تعلمته وأنقل كل خبراتي في مجال الفنون التشكيلية وأعمل حراكًا في هذا المجال لأهالي طيبة الطيبة بمساعدة رئيس قسم الفنون التشكيلية بالجمعية أيمن حافظ ووجدت تشابهًا بين بعض الفنانين التشكيليين في نفس النمط وعدم التأسيس الصحيح وخصوصًا في المدارس الفنية الكلاسيكية التقليدية والواقعية وبحكم تخصصي ودراستي في أمريكا تأسست هناك تأسيسًا صحيحًا في هذا المجال برغم وجود فنون الحداثة وعملت أول ورش تقام في المدينةالمنورة تتركز على تكنيكيات الفن الكلاسيكي الواقعي وذلك بتعليم الفنانين كيفية العمل في مجال الرسم الزيتي أو الفحم والتلوين وحتى في مجال التصوير حول كيف يختارون هوية الرسمة وتكوينها بأنفسهم بدون الرجوع لأخذ صور جاهزة بحيث يكون الفنان محترفًا، وكيفية التسويق لأنفسهم ويكون لهم هوية ومعارض فن تشكيلي خاصة بهم متى ما استجابوا لكل ما يطرح لهم من تعليم وتوجيه. وأضافت: في الجمعية موهوبون، وقد حضرت مجموعة من معلمات التربية الفنية ومنهن موجهات في مجال التربية الفنية ونقدم لهن ورش الفنون التشكيلة مع وجود ما يقارب 100 عضو في الفن تشكيلي نساء ورجالاً ونقوم بتنظيم المعارض في حديقة الملك فهد وفي مقر جمعية الثقافة والفنون وذلك بعد الإعلان عن هذه المعارض. زياد: تعلمت العزف على الكمنجة بالمنزل وقال زياد أيمن عبدالكريم 21 سنة عازف كمنجة: منذ سنتين بدأت العزف على الكمنجة والتحقت بجمعية الثقافة والفنون منذ سنة تقريبًا وتعلمت العزف على الكمنجة بعد ما كنت استمع للعازفين خلف المغنين وخاصة العازفين من مصر وكان صوت الكمنجة هو الأعلى من بقية الآلات وقتها كان عمري 13 سنة وسألت المقربين مني عن اسم هذه الآلة التي لم أكن أعرف اسمها، وبدأت أبحث وأسأل أين تباع الكمنجة وعرف عن ذلك أحد أصدقائي وهو يعرف أنني لا ستطيع توفير قيمتها فاشتراها لي وقدمها هدية تقديرًا لحبي وشغفي بهذه الآلة ثم جلست مع نفسي في المنزل أتعلم العزف على الكمنجة وعن طريق الإنترنت عرفت أسرارها وكذلك الفنان فؤاد كدوان والفنان تميم الأحمدي ولقيت تشجيعًا كبيرًا من الأسرة ودعموني بأن التحق بجمعية الثقافة والفنون.