أعلنت الديموقراطيّة كامالا هاريس، أمس، عن أنّها أوقفت مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض في انتخابات عام 2020 بعد فترة اضطراب شهدتها حملتها الانتخابيّة وصعوبة واجهتها في جمع الأموال. وقالت هاريس لأنصارها في رسالة بالبريد الإلكترونيّ، إنّ حملتها الانتخابيّة «لم تجِد ببساطة الموارد التي نحتاجها للاستمرار». وأضافت السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا: «لستُ مليارديرة. لا أستيطع تمويل حملتي الخاصّة. ومع تواصُل الحملة، بات جمع المال الذي يلزمنا أكثر صعوبةً»، وذلك في تلميح منها إلى عدد من منافسيها، وبينهم مايك بلومبرغ، وتوم ستاير. وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر ساخرًا: «يا للأسف. سنفتقدكِ كامالا!». فردّت عليه هاريس على الشبكة الاجتماعية نفسها، وكتبت: «لا تقلق سيّدي الرئيس. سألقاكُم في محاكمتكُم». كامالا ديفيز هاريس من مواليد 20 أكتوبر 1964 بأوكلاند في ولاية كاليفورنيا. وفي 2016 انتخبت كامالا عضوًا في مجلس الشيوخ الأميركي عن كاليفورنيا، وقد كانت تعمل مدعية عامة بالولاية نفسها من 2011 إلى 2017. وتعتبر أول أميركية لأم من جذور هندية، تعمل كسيناتورة، بالإضافة إلى كونها الثانية من ناحية كونها أميركية ذات أصول إفريقية. والدها من جامايكا، وقد درس في جامعة_ستانفورد، أما والدتها فهي ابنة دبلوماسي هندي وكانت باحثة في مجال السرطان. وشقيقتها الصغرى مايا محامية في مجال السياسات العامة. بعد أن درست العلوم السياسية والاقتصاد وحصلت على بكالوريوس في عام 1986 من جامعة هوارد، حصلت على شهادة في القانون عام 1989 من كلية هاستينغز. عملت في الفترة من 1990 إلى 1998 نائبًا للمدعي العام في أوكلاند بكاليفورنيا، حيث كسبت سمعة طيبة وهي تلاحق قضايا الاتجار بالمخدرات والاعتداء الجنسي وعنف العصابات. وترقت في عملها لتصل في عام 2004 إلى منصب محامي المقاطعة إلى أن انتخبت في عام 2010 في منصب المدعي العام في كاليفورنيا ورغم أن ذلك جاء بهامش ضئيل، إلا أنها كانت أول امرأة وأول أميركية إفريقية تصل لهذا الموقع. خلال عملها أظهرت استقلالًا سياسيًا ورفضت ضغوط إدارة الرئيس أوباما على سبيل المثال في تسوية قضايا على الصعيد الوطني ضد مقرضي الرهون العقارية. واشتهرت بخطابها الذي ألقته في المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 2012 الذي رفع من مكانتها على مستوى البلاد. بعدها بسنتين تزوجت من المحامي دوغلاس إيمهوف وسلكت من ثم طريقها كنجمة صاعدة داخل الحزب الديموقراطي.