التقى إيمانويل ماكرون الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ امس في الإليزيه، في محاولة لتسوية «الخلافات» بعد الضجّة التي أثارها كلام الرئيس الفرنسي عن «موت دماغي» للناتو الذي يجتمع الأسبوع المقبل في لندن. وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون استقبل المسؤول النروجيّ «للتحضير لقمّة الناتو وضمان نجاحها». وأعلن ماكرون في 7 تشرين الثاني/نوفمبر أنّ الحلف الأطلسي في حالة «موت دماغي»، في مقابلة نشرتها مجلة «ذي إيكونوميست»، منتقدًا قلّة التنسيق بين الولاياتالمتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا. وقال معلّقاً على العمليّة العسكريّة التركيّة في شمال سوريا «ليس هناك أيّ تنسيق لقرار الولاياتالمتحدة الاستراتيجي مع شركائها في الحلف الأطلسي، ونشهد عدواناً من شريك آخر في الحلف، تركيا، في منطقةٍ مصالحنا فيها على المحكّ، من دون تنسيق». وقال ستولتنبرغ إنّه اتى للقاء ماكرون «من أجل أن يفهم بشكل أفضل رسالته والأسباب الكامنة وراء» انتقاداته. وأضاف «عندما تكون لدينا اختلافات، الأفضل هو التحدّث عنها». ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء عن الحلف الأطلسي وقالت إن لألمانيا مصلحة في ضمان وحدة التكتل اليوم أكثر من أي وقت مضى حتى أثناء الحرب الباردة. وقبل أيام على انعقاد قمة لقادة الحلف، قالت ميركل إن التكتل كان «سدا منيعا من أجل السلام والحرية». ينس ستولتنبرغ (مواليد 16 مارس 1959)، هو سياسي نرويجي وأمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ورئيس وزراء سابق للنرويج. وُلد في عائلة سياسية فوالدُه تورفالد ستولتنبرغ وزير دفاع وخارجية سابق للنرويج. دَرس الاقتصاد في جامعة أوسلو، وعمل كصحفي بين عامي 1979 و1981، وفي هيئة الإحصاء النرويجية عامي 1989-1990. وانخرط في الحياة السياسية منذ سن المراهقة. كان ستولتنبرغ رئيس حزب العمال النرويجي بين عامي 2002 و2014، وعضوًا في البرلمان عن أوسلو منذ عام 1993. وكان نائب وزير في وزارة البيئة من عام 1990 إلى 1991، ووزير الصناعة من 1993 إلى 1996، ووزير المالية في عام 1996 إلى 1997. وأصبح رئيسا للوزراء لأول مرة عام 2000-2001 بعد تصويت سحب الثقة من حكومة شيل ماغنه بونديفيك الائتلافية، ولكن حزبه لم يحقق الأغلبية المطلوبة في انتخابات 2001. نجح مجدَّداً أن يصبح رئيسا للوزراء بعد انتخابات سبتمبر 2005 البرلمانية بعد تشكيل حكومة ائتلاف الأحمر-الأخضر، واستمر في قيادة الحكومة لفترتين حتى أكتوبر 2013 حتى هبطت نتائج حزبه بشكل واضح في الانتخابات البرلمانية لعام 2013 والتي تولّت بموجبها رئيسة الوزراء الحالية إرنا سولبرغ. وتولّى منصب أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بعد ترشيحه من قٍبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.