اتهم لويس انريكي مساعده السابق في تدريب منتخب اسبانيا روبرت مورينو الذي استلم المهمة عنه موقتا لبضعة اشهر بانه لم يكن «وفيا» ولم يعد يعتبره «مساعدا له». وجاء كلام انريكي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الاربعاء بعد عودته للاشراف على منتخب بلاده الذي تركه في يونيو الماضي بسبب مرض ابنته التي توفيت لاحقا قبل ان يعيد الاتحاد الاسباني تسميته في 19 الحالي. وشرح انريكي ما حصل مع مساعده السابق بالقول «انا افهم كونه اصبح مدربا، بات يملك الكثير من الآمال، افهم بأنها كانت فرصة حياته وبأنه بذل جهودا كبيرة لذلك، لكني اعتقد بأنه لم يكن وفيا وغاليا في طموحه ولا اريد اي شخص بهذه المواصفات في جهازي الفني». واضاف «الشخص الوحيد المسؤول عن عدم تواجد روبرت مورينو في جهازي الفني هو انا. بدأ الخلاف في الرأي مع مورينو في الثاني عشر من سبتمبر وهو اليوم الوحيد الذي تواصلنا سويا. اتى واعترف لي بأنه يريد قيادة الفريق في كأس اوروبا 2020 وبعدها استطيع استلام الفريق من جديد». وتابع «في بعض الاحيان تمنحك الحياة فرصا من اجل معرفة الاشخاص المحيطين بك بطريقة افضل، من هو صديقك ومن ليس صديقك. انا ما كنت لاقوم بما قام به وبالتالي لا اعتبره من الان وصاعدا من ضمن جهازي الفني». وكان مورينو كشف في 3 سبتمبر الماضي عن استعداده للتخلي عن تدريب المنتخب والعودة الى شغل منصب المساعد للويس انريكي في حال رغبة الاخير في ذلك وقال حينها «ثمة وضع راهن علينا احترامه ولا أعتقد أنه (انريكي) يفكّر بهذه المسألة حاليا»، في إشارة للعودة الى منصبه. أضاف «أعتبر لويس صديقا والصداقة تأتي قبل أي أمر في الحياة لأنه من دونها، نفقد معنى أن نكون بشرا (...) لذا في حال جاء وقت يرغب فيه بالعودة ليكون المدرب، أنّى كان ذلك، حينها سأكون أول شخص والأكثر سرورا بالتنحي جانبا ومعاودة العمل معه» كمساعد. لكن يبدو وبحسب تصريحات انريكي اليوم بأن الاخير تراجع عن هذا التصريح بعد ذلك بأيام قليلة. يذكر انه قبل تعاونهما في الإدارة الفنية لأبطال العالم 2010، عمل مورينو مساعدا لانريكي في أندية سلتا فيغو، روما الإيطالي وبرشلونة.