أعلنت الشرطة الصينية أن الجاسوس الصيني المزعوم الذي طلب مؤخرا اللجوء السياسي في أستراليا، ليس إلا نصابا سبق أن أدين في الصين بتهمة الاحتيال. وقالت شرطة شنغهاي في بيان صدر عنها اليوم الأحد، إن المدعو وانغ ليكيانغ حكم عليه في مقاطعة فوجيان في أكتوبر 2016 بالسجن لمدة عام وثلاثة أشهر بتهمة الاحتيال مع وقف التنفيذ لمدة عام ونصف. وحسب البيان، فإن وانغ تورط في قضية احتيال أخرى مطلع هذا العام، حيث يشتبه بسرقته نحو 4.6 مليون يوان من رجل أعمال من خلال مشروع استثمار وهمي لاستيراد السيارات في فبراير. وطلب العميل المفترض للمخابرات الصينية اللجوء في أستراليا بعد تقديم تفاصيل عن "تدخل بكين السياسي" في هونغ كونغ وتايوان وأستراليا، حسبما ذكرت وسائل إعلام أسترالية، مشيرة إلى أن العميل الهارب قد زود الاستخبارات الأسترالية بهويات كبار ضباط المخابرات العسكرية الصينية في هونغ كونغ. ورفضت هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية التعليق على أمر الجاسوس المفترض، قائلة إنها لا تعلق على الأمور التشغيلية أو الأفراد، كما رفضت وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية التعليق أيضا. ودعا رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان الأسترالي أندرو هاستي لمنح اللجوء لوانغ معتبرا أن "أي شخص يرغب في مساعدتنا في الدفاع عن سيادتنا، يستحق الحماية". نائب أسترالي يدعو إلى منح اللجوء للجاسوس من جهته دعا رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان الأسترالي الأحد إلى منح اللجوء إلى رجل قُدّم على أنه جاسوس صيني سابق هرب إلى أستراليا وكشف عن معلومات مدوية حول عمليات تجسس ينسبها إلى بكين. ووفق مجموعة "ناين" الإعلامية، فإن هذا الجاسوس الذي عرفت عنه باسم وانغ ليكيانغ كشف للاستخبارات الأسترالية هويات مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الصينية متمركزين في هونغ كونغ. وأوضح وانغ تفاصيل حول طريقة عمل العملاء الصينيين في المستعمرة البريطانية السابقة وتايوان وأستراليا. وقال إنه شارك في عمليات اختراق وتدخل في المناطق الثلاث. وحالياً، يعيش الجاسوس الصيني السابق الذي لديه تأشيرة سياحية، في سيدني مع زوجته وابنه بحسب "ناين" التي كانت أول من كشف عن تصريحاته السبت. ورأى رئيس لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان الأسترالي النائب أندرو هاستي، وهو منتقد شرس لبكين، أن على أستراليا أن تمنح وانغ اللجوء السياسي. وقال لصحف مجموعة "ناين" "برأيي أي شخص يرغب في مساعدتنا في الدفاع عن سيادتنا، يستحقّ الحماية". والأسبوع الماضي، مُنع هاستي ورجل سياسي آخر من الدخول إلى الصين. ويؤكد النائب دائماً أن السيادة والحريات الأسترالية معرضة لتهديد بكين. وأكدت الشرطة الصينية السبت أن وانغ ليكيانغ هو في الواقع متهم بالاحتيال وفارّ من العدالة. وفي مقابلة نُشرت الجمعة، اتهم الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلي الأسترالي دانكن لويس الذي استقال في أيلول/سبتمبر، الصين بأنها تسعى إلى "السيطرة" على أوساط سياسية في أستراليا من خلال حملة "التجسس والتدخل".