أعرب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس عن قلقه من نفوذ إيران في العراق، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أكد أنه يعمل على تجنب العنف مع المتظاهرين. وقال بنس في كلمة له خلال زيارته للعراق، إن قوات بلاده باقية في سورياوالعراق لتعزيز الشراكة مع الحلفاء. وفي كلمة أخرى لبنس في قاعدة عين الأسد في الأنبار، ذكر أن أمريكا تخلصت من زعيم داعش من دون وقوع أي ضحية أمريكية، وأن قوات بلاده ستبقى تعمل حتى هزيمة داعش نهائيا.والتقى بنس،، مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أربيل وأجرى اتصالا هاتفيا مع عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي، وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن زيارة بنس للبلاد متفق عليها. الى ذلك قتل أربعة متظاهرين في بغداد في خضم الاحتجاجات المتواصلة في العراق للمطالبة ب"إسقاط النظام"، بينما أبرزت المرجعية الشيعية العليا أهمية إنجاز قانون جديد للانتخابات يراه المحتجون غير كافٍ لتلبية مطالبهم. وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن جنوبالعراق، مطالبة ب"إسقاط النظام" وإجراء إصلاحات واسعة، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية ب"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد، وقتل أكثر من 340 شخصًا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر، ويأتي ذلك في ظل جمود في المخارج المطروحة لحل أزمة سياسية واجتماعية غير مسبوقة في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وعدم ثقة يبديها المحتجون حيال وعود حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بإجراءات اجتماعية وتعديل قانون الانتخاب، بينما يطالبون هم بتغييرات جذرية في التركيبة السياسية ومكافحة الفساد. والجمعة أفادت مصادر طبية عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 68 بجروح في مواجهات مع القوى الأمنية والمحتجين قرب جسر الأحرار، مشيرة إلى أن اثنين منهما قتلا بالرصاص الحي، والآخرين لإصابتهما بشكل مباشر بقنبلة غاز مسيل للدموع، وخارج العاصمة تواصلت في أول أيام عطلة نهاية الأسبوع الاعتصامات والتظاهرات على نطاق واسع في مدن الجنوب مثل الكوت والحلة والنجف وكربلاء والناصرية والديوانية.