قتل ستة متظاهرين بالرصاص في جنوبالعراق الأحد مع تصاعد العصيان المدني بعد نحو شهرين من احتجاجات دامية بين الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد، يقابلها غياب أي أفق لحل سياسي. وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن الجنوب، مطالبة ب»إسقاط النظام» وإجراء إصلاحات واسعة. ويتهم المحتجون الطبقة السياسية ب»الفساد» و»الفشل» في إدارة البلاد. ففي العاصمة بغداد بدت الأمور في ساحة التحرير «مركز الاحتجاجات الرئيس» صباح أمس هادئة نسبيًا، فيما شهدت تدفق مزيد من المحتجين للمشاركة في التظاهرات. إلى ذلك، تواصلت عمليات «الكر والفر» بين المتظاهرين وبين قوات الأمن في المواقع القريبة من ساحة التحرير بخاصة في شارع الرشيد وجسري «السنك» و»الأحرار» ومقترباتهما. وفي محافظاتالبصرة وذي قار وكربلاء بجنوب البلاد قطع المتظاهرون أمس عدة شوارع وجسور رئيسة، فضلاً عن طرق مؤدية إلى مواقع نفطية، فيما تواصلت المواجهات بين القوات الأمنية وبين المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. في هذه الأثناء، واصل طلبة المدارس في بعض المدن العراقية إضرابهم عن الدوام تضامنًا مع المتظاهرين رغم تحذيرات وزارة التربية ودعواتها لإدارات المدارس بضرورة انتظام الدوام.