أفادت تقارير أمنية وطبية من العراق، الخميس، بسقوط قتيلين وإصابة 38 آخرين في تجدد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية في العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ضحايا الخميس سقطوا من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين المعارضين للحكومة في بغداد، وفقا لرويترز. وبحسب الوكالة فقد قتل المتظاهران في ساعة مبكرة من اليوم، بعد أن أطلقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين بالقرب من جسرين رئيسيين في بغداد. وذكرت المصادر أن سبب الوفاة في الحالتين كان إصابة مباشرة في الرأس بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفادت تقارير أخرى أن القتلى سقطوا في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فجر الخميس أثناء محاولة قوات مكافحة الشغب تفريق المحتجين قرب جسر الأحرار، الذي استعاد المتظاهرون التمركز عنده، وفقا لما ذكره مصدر أمني عرقي. من جهتها، نقلت الأسوشيتد برس عن مسؤولين في الأمن ومستشفى في بغداد، أن "أحد المحتجين قتل عندما استخدمت قوات الأمن طلقات حية لصد المتظاهرين من جسر الأحرار". وقال مسؤولون، رفضوا الكشف عن هويتهم، إن متظاهرا آخر قتل في اشتباكات على جسر السنك في بغداد، عندما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لصدهما. ويواصل المتظاهرون العراقيون احتلال أجزاء من الجسور الرئيسية الثلاثة في بغداد، السنك والأحرار والجمهورية، التي تؤدي إلى مقر الحكومة العراقية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين. وانتشرت وحدات من الجيش العراقي قرب المدارس في بغداد، لمنع الطلبة من المشاركة في المظاهرات المتواصلة في مدن عدة من البلاد منذ نحو شهرين. وأفادت مصادر سكاي نيوز عربية أن عناصر من الاستخبارات العراقية أجبرت إدارات المدارس على تزويدها بسجل حضور المدرسين والتقطت صورا للمدارس التي تغيب طلابها عن الدوام استجابة لدعوات الإضراب العام. ودأب طلاب المدارس على مدار الأيام القليلة الماضية على الخروج في مظاهرات للساحات العامة في بغداد، في تحد لقرار وزارة التربية والتعليم الذي دعا الطلاب إلى استئناف الدراسة. وتوقفت الدراسة في عدد كبير من مدارس العراق، كما تعطلت الدراسة في غالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.