رحب الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ، اليوم الأربعاء، بسحب الجيش الأوكراني والانفصاليين المدعومين من روسيا قواتهم من مناطق في شرق اوكرانيا، إلا أنه جدد دعوته لروسيا ب"سحب جميع قواتها". وأمس الثلاثاء قام الجانبان بسحب قواتهما من منطقة مهمة في شرق أوكرانيا الذي تمزقه الحرب. والانسحاب هو شرط مسبق لإجراء أول محادثات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي والتي ستجري بوساطة فرنسا وألمانيا. وقال ستولتنبرغ اثناء زيارته مدينة اوديسا الاوكرانية "نرحب بجميع الجهود لخفض التوترات". واضاف "ولكننا نعلم أن الطريق لا زال طويلا، لأنه لا تزال هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار". وأكد أن الحلف "يؤكد بشكل واضح جدا أن على روسيا مسؤولية خاصة .. لسحب جميع جنودها وضباطها" من شرق أوكرانيا. وشدد على "دعمه الثابت لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا". إلى جانبه قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني ديميترو كوليبا إن "الهدف الطموح" لبلاده كان "تحقيق خلال خمس سنوات معايير الانضمام" لحلف شمال الأطلسي وهو مشروع يثير غضب روسيا. وأضاف ستولتنبرغ "يبقى باب حلف شمال الأطلسي مفتوحا". وأوضح "أحيانا لدينا الإنطباع بأن روسيا صاحبة القرار حول ما إذا على أوكرانيا الانضمام إلى الحلف أم لا" لكن "روسيا لا دخل لها! ليس لديها أي قاعدة قانونية أو حقيقية للتأثير على مثل هذا القرار" الذي يعود لأوكرانيا والأعضاء في الحلف الأطلسي. ومنذ توليه السلطة في مايو، يسعى الرئيس الأوكراني إلى احياء عملية السلام لإنهاء النزاع الانفصالي المستمر منذ خمس سنوات في شرق أوكرانيا والذي أودى بحياة نحو 13 الف شخص. إلا أن تلك الجهود تعثرت بعد اخفاق القوات الأوكرانية والانفصاليين مرارا في الانسحاب من خطوط الجبهة بسبب تبادل اطلاق النار. وتتهم كييف والدول الغربية الداعمة لها روسيا بادخال الجنود والأسلحة عبر الحدود لتصعيد النزاع. إلا أن موسكو تنفي هذه المزاعم.