أطلق الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز أمس برنامج «رخصة القيادة البيئية»،على مدى ثلاثة أيام، بالشراكة مع مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية، وبمشاركة أكثر من 30 متدربًا ومتدربة بجدة. وأوضح الدكتور أحمد صالح صمان نائب مدير مركز التميز البحثي للدراسات البيئية، بقسم العلوم البيئية بالجامعة، ل»المدينة» «إن الهدف الرئيس للبرنامج هو إفراز كوادر وطنية متخصصة مهتمة بمجال البيئة، تساهم في نشر الوعي البيئي وتصميم وتنفيذ حملات توعوية وتثقيفية مختلفة متخصصة، ومبنية على أصول وأساسات علمية صحيحة». وأضاف: «عند الانتهاء من الدورة، يحصل المتدرب على رخصة معتمدة من الجامعة، تجعله قادرًا على المحافظة على البيئة بوجود معايير وأساسيات علمية دون الإيذاء بأحد ماديًا أو معنويًا، كما تجعله قائدًا، ويكون قادرًا على تصميم وتنفيذ برنامج بيئي تدريبي توعوي». وناقش صمان، مع المتدربين من خلال ورشة تدريبية بعنوان «البيئة.. مشكلات وحلول» مكونات البيئة الطبيعية، والتقسيم الهرمي للنظام البيئي، كما تم تعريف المتدربين على المفهوم العلمي للتلوث البيئي وأنواع التلوث، وفهم ومناقشة أسباب التلوث البيئي. واستعرض الصمان من خلال تدريب عملي للمتدربين والمتدربات، أهم الظواهر والأحداث التاريخية والتأثيرات الناجمة عن تلوث الهواء في البيئة، وهي (الضباب الدخاني، حادثة مصنع المبيدات الحشرية في الهند، وكذلك بحيرة السمكة في جدة، تلوث الهواء ببكين)، حيث بينوا خلاله أسباب تلك الظواهر البيئية، والأضرار التي خلّفتها على البيئة والإنسان. كما ناقش الصمان مع المتدربين التأثيرات الناجمة عن التعرض للضوضاء في حياتنا اليومية، ومن بينها التأثيرات النفسية كالانزعاج، وتشتت الانتباه، والخوف، والعضوية كفقدان السمع أو ضعفه، وطنين الأذن، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النوم، والإجهاد العصبي والجسدي. كما بيًّن الصمان للمتدربين تعريف المخلفات الصلبة (كل مادة ما لا يحتاجه صاحبه، ويتخلص منه)، وأنواعها (المخلفات المنزلية، والصناعية، ومخلفات المستشفيات، لافتًا إلى أن من أهم التأثيرات الصحية على الإنسان هي التسمم والحروق الناجمة عن النفايات الكيميائية، والعديد من الأمراض المعدية من جانبه أوضح المدير التنفيذي للوقف العلمي الدكتور عصام كوثر، أن البرنامج يأتي انطلاقًا من المحور البيئي الذي تبنّته رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أهمية المساهمة في تنمية المجتمع واستثمار وتأهيل الطاقات البشرية لبناء جيل من القيادات الشبابية القادرة على المساهمة في حماية البيئة وتكفل الاستدامة البيئية لبلادنا. وأضاف:»يهدف البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية تمثل قاعدة من المختصين بالتوعية البيئية لقيادة العمليات والإسهامات المجتمعية المتعلقة بالحفاظ على البيئة واستدامة مواردها، وذلك من خلال برامج تدريبية تطبيقية متخصصة موجّهة للمهتمين من طلبة الجامعة والمختصين في المجال وقيادات الجهات التعليمية لإحداث تأثير نوعي مستدام.