أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن الجيش التركي سيطر، أمس، على مدينة رأس العين في شمال سوريا. وفي تطور سابق، انسحبت الفصائل الموالية لتركيا من طريق تل المر - الرقة - عين عيسى، بعد أن توغلت مسافة 30 كلم في وقت سابق، وقطعت الطريق وسيطرت على حاجز رئيسي. يأتي هذا فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن عدد القتلى من المسلحين السوريين، الذين يقودهم الأكراد ويتصدون للهجوم التركي الحالي ارتفع إلى 74 قتيلًا، وأغلبهم سقطوا في تل أبيض، فيما تواصل القصف التركي المكثف على مدينتي تل أبيض ورأس العين. وذكر رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن 49 مسلحًا ينتمون لجماعات سورية معارضة تدعمها تركيا قُتلوا منذ بدء الهجوم يوم الأربعاء. وأضاف أن عدد القتلى من المدنيين في سوريا ارتفع إلى 20 قتيلًا بعد سقوط قتيلين في مدينة القامشلي.. وسقط معظم القتلى المدنيين. وفي وقت سابق، تعرض محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض لقصف تركي مركز، وأشار رامى إلى أن وحدات من القوات الخاصة التركية تشارك في القتال على الأرض.. وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت تعزيزات ومقاتلين إلى رأس العين وتل أبيض. ويواصل الجيش التركي قصفه لمناطق شمال سوريا، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المدفعية التركية تستهدف منطقة رأس العين، حيث أخرجت مركزًا طبيًا عن الخدمة، كما استهدف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الكردي كانت تقل مدنيين. العدوان التركي يجبر 200 ألف سوري على النزوح أعلنت مصادر كردية أن العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا، أسفرت حتى امس عن نزوح ما يقترب من 200 ألف شخص. وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد، إن 191069 شخصا نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية. وجاء في بيان للإدارة أنه «بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا، والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها». وأضاف البيان: «من منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب.