هدد رئيس تركيا رجب اردوغان اليوم بفتح أبواب أوروبا أمام ملايين اللاجئين ردا على الانتقادات الاوروبية للهجوم التركي الجاري حاليا في شمال شرق سوريا. وقال في خطاب ألقاه في انقرة "ايها الاتحاد الاوروبي، تذكر: أقولها مرة جديدة، اذا حاولتم تقديم عمليتنا على انها اجتياح، فسنفتح الأبواب ونرسل لكم 3,6 مليون مهاجر". لمساعدتهم على الهرب.. قصف سجناً يضم عناصر تنظيم داعش أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الخميس أن القصف التركي طال سجناً يضم مقاتلين أجانب في تنظيم داعش في مدينة القامشلي في شمال شرق البلاد. وشنّت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً عسكرياً ضد مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، في وقت حذرت الأخيرة من أن يُسهم ذلك في إنعاش التنظيم، الذي تحتجز قوات سوريا الديموقراطية الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات. وقالت الإدارة الذاتية في بيان "قام النظام التركي مساء أمس الأربعاء ومع بدء حملته العسكرية المسعورة ضد مناطق شمال وشرق سوريا، باستهداف جزء من سجن جركين في قامشلو"، من دون أن تحدد الأضرار التي طالته. وأوضحت أن السجن "يحتوي بداخله أخطر المجرمين من أكثر من 60 جنسية، مارسوا أثناء تواجدهم ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي شتى أنواع الإجرام والإرهاب"، معتبرة استهدافهم "محاولة واضحة لمساعدتهم على الهرب". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن القصف المدفعي التركي وقع بالقرب من السجن. وحذر الأكراد أن "الاعتداءات على السجون التي تحوي عناصر داعش الارهابيين ستؤدي الى كارثة قد لا يستطيع العالم تحمل تبعاتها في وقت لاحق". ومنذ إعلان تركيا قبل أيام عن عملية عسكرية وشيكة، حذر الأكراد من أنها قد تقوّض الجهود الناجحة التي بذلوها لدحر التنظيم، وتسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار. وتحتجز قوات سوريا الديموقراطية، التي أعلنت القضاء على "الخلافة" في أذار/مارس، الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وتخشى اليوم أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلباً على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات. وأبدت دول أوروبية عدة أيضاً قلقها البالغ من تداعيات أي هجوم تركي محتمل على المعركة ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية مع انصراف المقاتلين الأكراد إلى مواجهة تركيا. وبرغم هزيمته الميدانية، لا يزال التنظيم قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة ويشن هجمات عدة في مناطق سيطرة الأكراد. دعوات لوقف العدوان استدعت وزارة الخارجية الهولندية، السفير التركي لديها، بعد عدوان بلاده على شمالي سوريا. وسلمت الخارجية الهولندية السفير التركي احتجاجا رسميا على عدوان جيش بلاده، الذي يستهدف الأراضي السورية وقوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي. كما أدانت ألمانيا، العدوان التركي على شمالي سوريا، مؤكدة أنه يعمل على إعادة تنشيط دور تنظيم داعش الإرهابي. وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، إن بلاده تدين بقوة الهجوم التركي على شمال سوريا، لافتا إلى أن هذا العدوان يؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة ويعزز دور داعش في المنطقة. وطالبت الأممالمتحدة، الأربعاء، تركيا باحترام سيادة سوريا ووقف عدوانها الذي يستهدف الأكراد. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس: "إن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكريا، ولا بد من توفير الحماية للمدنيين في مواقع الهجوم". ودعت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، تركيا إلى وقف عدوانها العسكري ضد الأكراد في شمال سوريا. وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر إن العدوان على الأكراد في شمال سوريا سيهدد الأمن هناك ويفاقم الأوضاع الإنسانية. كما دعت الصين الخميس الى احترام سيادة سوريا وذلك غداة شن تركيا هجوما على شمال سوريا بداعي مكافحة المسلحين الاكراد السوريين. وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية إن "الصين تعتقد دائما أنه يتعين احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، والحفاظ عليها". وطالب الاردن ليل الاربعاء الخميس بوقف الهجوم التركي على مناطق الأكراد في شمال شرق سوريا فورا، معبرا عن إدانته لكل "عدوان" يهدد وحدة سوريا. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على تويتر "نطالب تركيا بوقف هجومها على سوريا فورا ونرفض أي انتقاص من سيادة سوريا وندين كل عدوان يهدد وحدتها".