تتأهب أربعة قطاعات اقتصادية في مكةالمكرمة للحوز على اكبر نسبة في كعكة موسم العمرة، حيث تعتبر هذه الأنشطة الأبرز في المشهد الاقتصادي في العاصمة المقدسة خلال الفترة المقبلة. وياتي القطاع الفندقي على رأس هذه القائمة، فبعد فراغ الفنادق من الحجاج سارع ملاكها إلى عمل الصيانة والتجهيز المبكر لاستقبال وفود المعتمرين، وبادرت إدارات التسويق في تلك الفنادق إلى عقد الاتفاقيات وتقديم العروض الترويجية لبعثات العمرة على أمل في جذب أكبر شريحة ممكنة لإشغال الغرف الفندقية خلال موسم العمرة. وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور راكان بن موفق أزهر أن القطاع الفندقي من أكبر القطاعات المستفيدة في موسم العمرة لا سيما وان هناك توجه حكومي لرفع عدد المعتمرين في الموسم الواحد الى أكثر من 30 مليون معتمر بحلول 2030 وهو الأمر الذي يعطينا مؤشرًا على أن هذا القطاع مقبل على نسبة إشغال كبيرة جدًّا، خصوصًا وأن موسم العمرة منذ عدة سنوات أصبح ممتدًا من بداية السنة وحتى نهاية شهر رمضان. وأضاف أزهر: إن الفنادق التي تقع في المنطقة المركزية ستكون الهدف الأساسي للمعتمرين والزوار، وستستحوذ على اكثر من 70 في المائة من الإشغال الفندقي بمكة، أما الدور السكنية التي تقع في محيط المنطقة المركزية أو القريبة منها فتدخل في منافسة بينها لكسب أكبر شريحة من المعتمرين والزوار. يحتل قطاع الإعاشة المرتبة الثانية في تصنيف الأنشطة الاقتصادية الأكثر جذبًا، إذ تستعد أكثر من 100 شركة ومؤسسة متخصصة في إعاشة المعتمرين والحجاج، أن شركات العمرة والفنادق تسعى للاتفاق مع مزودي خدمة الإعاشة بمكةالمكرمة قبل وقت كافٍ، كي يتسنى لشركات الإعاشة التجهيز المبكر من خلال الكوادر البشرية وتحضيرات الطعام وتقديمها في الوقت المتفق عليه. وينشط قطاع الهدايا في رمضان، إذ تعتبر أبرز مطالب المعتمرين لا سيما القادمين من خارج السعودية، الذين يحرصون على اقتناء الهدايا التي تعبر عن مكةالمكرمة، كالسجاد والتمر والسواك. أما القطاع الرابع، فهو قطاع النقل الذي يشهد ازدهارًا في رمضان، وتجهز شركات نقل المعتمرين حافلاتها التي تنقل المعتمرين بين مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة، إضافة إلى شركات الأجرة التي لها نصيب آخر في تنقلات الراغبين من المسجد الحرام وإليه.