من جديد يشعر العالم بالخطر على كأس العالم لكرة القدم 2022، وهم يشاهدون المدرجات الخاوية في بطولة العالم لألعاب القوى، التي تجري حاليا في الدوحة، وصعدت الصحافة العالمية من قلقها، حيث كتبت صحيفة «ديلي تلجراف» البريطانية مع افتتاح بطولة العالم لألعاب القوى «صورة كارثية لألعاب القوى في قطر، كما وصفت المشهد بالكارثة، معتبرة أن على الدوحة ألا تفكر باستضافة ألعاب دولية من الآن وحتى مرور 20 سنة». فيما علقت صحيفة الجارديان البريطانية، على منظر المدرجات الخاوية أثناء منافسات البطولة العالمية «إنها مدينة الأشباح»، لتتساءل عن مصير مونديال 2022. وتواجه قطر التي تحاول تقديم نفسها للعالم بأي وسيلة، تحديًا صعبًا لتلميع صورتها والوفاء بوعودها التي أطلقتها في 2011 عندما تقدمت بطلب الاستضافة المشبوه بمبلغ 23.5 مليون جنيه إسترليني عن طريق شركة أوريكس قطر للاستثمار الرياضي، فيما تأجل الحلم منذ 2017، وأصبح واقعًا في 2019 لكن المال لا يشتري كل شيء. ولم يستطع استاد خليفة الدولي الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، جذب عشرهم ما اضطر المنظمين إلى نقل العمال عبر الحافلات وإجبارهم على ملء المدرجات مجانًا. والعمال هم ذاتهم الذين رفعو قبل سنوات شكواهم إلى لجنة حقوق الإنسان والعمل بسبب ساعات العمل الطويلة تحت الشمس وسوء المعاملة. من جانبه خرج سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، محاولًا الدفاع عن البطولة، وانتشالها من الفشل، عندما قلل من شأن الانتقادات لضعف الحضور الجماهيري في بطولة العالم المقامة حاليا في الدوحة، نافيا أن يكون أي من الرياضيين قد شكا من ذلك. وكشف كو، وهو يحاول الدفاع عن بطولة ألعاب القوى/، عن أزمة أخرى تهدد بطولة ألعاب القوى ومن بعده مونديال 2022 قائلًا: «إنه اضطر للتوقف في سلطنة عمان في طريقه من أبوظبي إلى الدوحة، موضحًا «انتظرت هناك (في السلطنة) لما بين أربع وخمس ساعات (...) هذه رحلة (بين أبوظبيوالدوحة) تتطلب 45 دقيقة.. القدرة على التنقل تم الحد منها بشكل كبير» بسبب الأزمة بين دول الخليج. وعن الانتقادات، التي رافقت إقامة بعض السباقات الطويلة، كالماراتون والمشي وسط حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، قال كو «لم أر أبدا أفضل من التجهيزات الطبية التي رأيتها هنا في بطولة عالم أو حتى في إحدى دورات الألعاب الأولمبية. أشك بأننا سنرى تجهيزات مماثلة في طوكيو» التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية في صيف العام 2020. وأضاف «نعم الحرارة مرتفعة لكن فريقنا الطبي كان جاهزا.. مرة أخرى ما أقوله يأتي من المدربين. الأمريكيون على سبيل المثال قالوا لي فيما يتعلق بسباقات المشي، إنهم لم يروا أبدا في إحدى البطولات الجهد المبذول لمواجهة الظروف المناخية الصعبة»، كما كانت الحال في الدوحة. ووجه العديد من الرياضيين انتقادات حادة للاتحاد الدولي على خلفية درجات الحرارة والرطوبة خلال سباقات المسافات الطويلة، والتي أقيمت في الهواء الطلق في شوارع العاصمة القطرية، وشهدت انسحابات عديدة بسبب الظروف المناخية. أما غالبية المنافسات فتقام في استاد خليفة الدولي المجهّز بنظام تكييف يجعل الحرارة داخله في محيط 25 مئوية.