عملت وزارة التعليم منذ وقت مبكر في العمل على إيجاد سبل الوقاية والعلاج لحالات التنمر من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات أبرزها إصدار الدليل الإجرائي لقواعد السلوك والمواظبة الذي يتضمّن طرق التعامل مع مخالفات الطلاب، وما يتصل منها بالممارسات العنيفة تحديداً. وصنّف الدليل التنمّر من مخالفات الدرجة الرابعة، كما وضّح آلية التعامل مع هذه المخالفة، مُراعيا في ذلك الجوانب التربوية والنفسية والاجتماعية للطالب،كما أُنشئت وحدات الخدمات الإرشادية التي تقدم خدمات نوعية للطلاب الذين يعانون مشكلات نفسية أوسلوكية وخاصةً قضايا العنف والمشكلات المرتبطة به. وفي عام 1423ه طُبّق برنامج الحد من إيذاء الأطفال في جميع المراحل التعليمية وطوال العام الدراسي، بهدف تهيئة البيئة التربوية والأسرية المناسبة للطفل بما يحقق له حياة مطمئنة كريمة تلبي احتياجاته. كما أعدّ برنامج (رفق) وهو برنامج إرشادي ينفّذ في مدارس التعليم العام، مشتملا على عرض للجوانب الوقائية للحدّ من العنف في المدارس وبيان أساليب الكشف والتعرّف على الأعراض الدالة على احتمالية وجوده، كما عرض الدليل الإجرائي أهم أساليب التدخل المبكّر وبيّن الطرق الإرشادية العلاجية لهذه الحالات. وأطلقت التعليم في هذا الإطار مشروع "التغلّب على سلوك عنف الأطفال لدى طلاب المرحلة الابتدائية"، وتضمن المشروع أساليب إرشادية وتربوية للتعامل مع سلوك العنف لدى طلاب هذه المرحلة ونُفذ في عشرِ إدارات تعليمية.