إن مرحلة رياض الأطفال من المراحل المهمة والمعززة لدور الأسرة والمجتمع المحيطة بالطفل وسعياً من وزارة التعليم في إيجاد بيئة آمنة للأطفال كانت هناك جهود للوزارة للحد من الإيذاء، حيث أقرت وزارة التعليم البرامج والأنظمة والتعاميم التي تحد من العنف المدرسي بأشكاله وصوره كافة ومنها مشكلة الاعتداء والتحرش بالأطفال وتقديم البرامج الإنمائية والوقائية والعلاجية للحد من تفاقمها، حيث تم اتخاذ إجراءات للتعامل مع حالات العنف والإيذاء كالتأكيد على الميدان التعليمي بمنع العقاب البدني في المدارس من خلال التعاميم الصادرة كذلك صدور قواعد للسلوك والمواظبة والذي تحوي على الكثير من الإجراءات للتعامل مع مخالفات الطلاب ومنها المخالفات المتعلقة بالعنف والتحرش وقدمت الإجراءات بشكل متدرج يراعي الجوانب التربوية والنفسية، كما تتضمن القواعد المسؤوليات الوقائية للأسرة والمدرسة وتم تصميم برنامج للحد من إيذاء الأطفال حيث ينفذ على مستويات إدارات التعليم لجميع طلاب التعليم العام بمراحله الثلاث يحوي العديد من الأساليب الوقائية والإدارية والعلاجية للتعامل مع حالات العنف والإيذاء الموجه للطلاب وكذلك برنامج الحماية الشخصية للطالبات الذي يهدف إلى توعيتهن بأنواع الأذى الجسدي الذي من الممكن أن تتعرض له في داخل أسرتها وخارجها وتبصير طالبة المرحلة الابتدائية بكيفية حماية نفسها من الأذى الذي قد تتعرض له. ومن الجهود التي سعت إليها الوزارة إطلاق برنامج الحد من العنف المدرسي (رفق) في مستهل الفصل الدراسي الحالي 1437/10/20ه والذي تم إعداده من قبل لجنة من المختصين ويتضمن الكثير من الأساليب الوقائية والعلاجية للتعامل مع حالات العنف والإيذاء مع الأطفال والجوانب الإدارية المتعلقة بذلك وتظهر الجهود في المشاركة في التدريب على مهارات الكشف والتدخل المبكر في حالات الأطفال المعرضين للإيذاء والإهمال الذي يستهدف معلمي ًومرشدي الطلاب بالمرحلة الابتدائية وتنفذ على مستوى إدارة التعليم بالتعاون والتنسيق بين الإدارات ذات العلاقة بالوزارة (اللجنة الوطنية الطفولة/الإدارة العامة للتدريب والابتعاث) كذلك الوقوف على حجم ظاهرة العنف والاعتداء من خلال قيام الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للبحوث وبمشاركة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بإعداد دراستين علميتين في هذا المجال دراسة سلوك العنف المدرسي لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ودراسة إيذاء الطلاب والطالبات داخل المدرسة في مراحل التعليم العام، وكانت لوزارة التعليم جهود بارزة بالتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالحماية من الإيذاء من خارج الوزارة كالتعاون والشراكة مع برنامج الأمان الأسري بوزارة الحرس الوطني من خلال تفعيل خط مساندة الطفل (116111) في جميع المدارس، كذلك التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية (إدارة الحماية الاجتماعية) من خلال توعية منسوبي الميدان التربوي برقم تلقي بلاغات العنف الموجه للطفل او المرأة عبر الرقم (1919)، كذلك الانتهاء من إعداد البرنامج الوطني للحد من التنمر بالشراكة مع برنامج الأمان الأسري بوزارة الحرس الوطني وذلك بتدريب مشرفي التوجيه والإرشاد والمرشدين الطلابيين على الحد من سلوك التنمر في مدارس التعليم العام.